تستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، القمة العالمية لطاقة المستقبل خلال الشهر الجاري، بهدف مواصلة التقدم الذي حققه مؤتمر الأطراف «COP28» الذي شهد توقيع «اتفاق الإمارات» التاريخي للمناخ.
وتستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها الحالية، مؤتمراً مخصصاً للمناخ والبيئة، يهدف إلى مناقشة النتائج العديدة التي أثمرها مؤتمر الأطراف «COP28»، مع التركيز بشكل خاص على اتفاق الإمارات التاريخي واقتراحاته التي تشمل قطاعات الاقتصاد كافة.
مواعيد
وتقام فعاليات القمة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 16 و18 أبريل الجاري، وبمشاركة ما يزيد على 350 من قادة الفكر وخبراء القطاع، لبحث السبل التي تتيح للشركات والمجتمعات تحقيق أهداف الحياد الكربوني الخاصة بها.
وتأتي القمة في أعقاب نجاح مؤتمر الأطراف «COP28» واتفاق الإمارات التاريخي الذي أسهم في صوغ مفاهيم جديدة لآليات مواجهة التغير المناخي، مع منح الحلول المبتكرة التي تقدمها مجموعة متنوعة من الجهات المعنية الأولوية في ذلك. وتعهدت الأطراف المشاركة بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة 3 مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة بحلول العام 2030، كما التزمت شركات قطاع النفط المشاركة تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، مع التركيز على تعزيز الابتكار لتوفير مصادر وقود بديلة مثل الهيدروجين الأخضر.
وتتخطى مخرجات مؤتمر «COP28»، حدود قطاع الطاقة إلى قطاعات الصناعة والنقل وسلاسل التوريد، إذ شهد المؤتمر إطلاق مُسرع الانتقال الصناعي لتوسيع نطاق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية، وإقرار إعلان الإمارات في شأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي.
وقالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل: «قدم مؤتمر الأطراف «COP28» خريطة طريق لمستقبل العمل المناخي وبمشاركة القطاعين العام والخاص، ما يتطلب العمل على توحيد الجهود والمشاركة في تحقيق الأهداف المناخية التي حددها المؤتمر». وأضافت: «ندرك في القمة العالية لطاقة المستقبل أن هذه مهمة متعددة القنوات وتتطلب مستويات عالية من التنسيق بين مختلف القطاعات، ما دفعنا لإطلاق مؤتمر المناخ والبيئة لبحث سبل تحقيق هذه الأهداف وفق منهج شامل».
ويستضيف مؤتمر المناخ والبيئة، عدداً من الكلمات الرئيسة والجلسات الحوارية والمحادثات الجانبية ودراسات الحالة، إذ يناقش الخبراء المشاركون، آليات تسريع وتيرة تحقيق الأهداف المناخية في مجموعة واسعة من القطاعات، بما يشمل قطاع السياحة والصناعة والطيران والاستثمار والزراعة، إضافة إلى قطاع المرافق والطاقة والبناء والنقل والرعاية الصحية.
مشاركة
ويشهد المؤتمر مشاركة ميليسا تان، الرئيسة التنفيذية لشركة واه آند هوا، وممثلة فرع سنغافورة والفرع الإقليمي في الرابطة الدولية للنفايات الصلبة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لمناقشة الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف «COP28»، وبحث سبل التعامل مع نتائجه، إلى جانب تسليط الضوء على ضرورة رسم مسارات عمل لتنفيذ اقتراحاته.
كما يتضمن المؤتمر، محادثة جانبية بين ممثلين عن شركة الخليج العربي للصناعات الحديدية، وطلبات، وزيرو كربون فينتشرز، لمناقشة سبل تعزيز الابتكار في مجال خفض الانبعاثات الكربونية.
رؤى
وأوضحت آنا جريفن، الرئيسة التنفيذية لشؤون الموظفين لدى شركة الخليج العربي للصناعات الحديدية، أن هذه المحادثة تهدف إلى توفير رؤى قيمة عن التقنيات المبتكرة والآليات اللازمة لخفض مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون والحد من الانبعاثات.
وأضافت: «تركز الجلسة على دراسة النماذج ذات الصلة والكفيلة بإحداث فرق إيجابي ملموس على المدى القريب، كما تسلط الضوء على أبرز جهود البحث والتطوير وفرص التوسع والآثار الإيجابية المحتملة لإزالة الكربون، وتشهد فعاليات الدورة الحالية من القمة إطلاق مؤتمر عن آليات ضبط معدل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية في 16 أبريل».
ويتيح المؤتمر الجديد على مدار يوم واحد، للوزراء المشاركين تسليط الضوء على أهمية أطر السياسات الفعالة والتحول العادل في مجال الطاقة والابتكار التكنولوجي والعمل المناخي في تحقيق أهداف الحياد الكربوني، كما يوفر لأبرز الرؤساء التنفيذيين من مختلف القطاعات منبراً لمشاركة رؤى قيمة عن استراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية. وتستضيف القمة أيضاً، منتديين إضافيين يستمران يوماً واحداً عن موضوعات التمويل الأخضر والتنقل الكهربائي.