مراكز التجميع تعزز مساهمة المجتمع في فرز النفايات من مصادرها | من المصدر

13 مركزاً ذكياً لتجميع المواد القابلة لإعادة التدوير في دبي

كشفت بلدية دبي لـ«البيان» أن مراكز تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير التي تعرف باسم «واحات الاستدامة الذكية» بلغت 13 مركزاً ذكياً لتجميع المواد القابلة لإعادة التدوير، تغطي معظم المناطق التجارية المهمة ذات الكثافة السكانية العالية في كافة أنحاء مدينة دبي.

وتخدم هذه المراكز الحيوية شريحة كبيرة من أفراد المجتمع وتسهم بصورة كبيرة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز ثقافة فرز النفايات المنتجة من مصادرها ورفع نسب المواد المعاد تدويرها، وتقليل التكلفة التشغيلية بمنشآت ومواقع التخلص من النفايات.

وكان قد تم تدشين مشروع مراكز تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير في مركز المنارة عام 2016.

وذكرت البلدية أن وسائل تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير ضمن المبادرات المجتمعية التي أطلقتها بلدية دبي ممثلة بإدارة عمليات النفايات مؤخراً، حيث تم إطلاق مبادرة «تحدي تجميع العبوات البلاستيكية» منذ بداية هذا العام «بهدف تعزيز المسؤولية المجتمعية وتقليل البصمة الكربونية وترسيخ مفاهيم إعادة التدوير والاقتصاد الدائري الأخضر».

كما أن هذه المبادرة المجتمعية توثق جهود الحد من أضرار النفايات، وتعزيز مفاهيم إعادة التدوير والاقتصاد الدائري الأخضر، ومخرجات مؤتمر الأطراف «كوب 28» (COP28).

حيث إن المبادرة تعزز مستهدفات استراتيجية دبي المتكاملة للنفايات 2041، والمتمثلة بتحقيق نسبة 98% نفايات محولة عن مسار الطمر، تتضمن 50% نفايات معاداً تدويرها، عبر تطبيق أفضل الممارسات والبرامج بهذا المجال، وتشجيع القطاعين الحكومي والخاص على تعزيز ثقافة فرز النفايات المنتجة من مصادرها.

ورفع نسب وجَودة المواد المُعاد تدويرها وتحقيق التشاركية مع مؤسسات القطاع الخاص لتوحيد الجهود للاستفادة القصوى من المخلفات، إضافة إلى أن هذه المبادرة ستعزز الارتقاء بمستويات المسؤولية المجتمعية للأفراد وتعزز مشاركة المؤسسات في مبادرة مهمة للحد من أضرار البلاستيك، وتعزيز الاستدامة، والتزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إذ ستسهم في الحد من البصمة الكربونية، عبر تحييد انبعاث أكثر من 102 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.

حاويات ذكية

وأوضحت البلدية أنه تم من خلال هذه المبادرة استخدام حاويات ذكية لتجميع العبوات البلاستيكية من المواقع والمرافق والمؤسسات، حيث إن هذه الحاويات تقوم برصد واستشعار ملئها وإرساله رسالة تنبيه إلى الشركة الراعية بضرورة تفريغ الحاوية، كما أنها مزودة بنظام إنترنت لتوثيق مواقعها والتأكد من حالتها الفنية.

كما أنها تتيح للجمهور الفوز بجوائز نقدية وعينية عن توثيق مساهماتهم من خلال الشاشات الإلكترونية والتطبيق الإلكتروني، وتم توزيع الحاويات الذكية لتجميع العبوات البلاستيكية (وهي عبارة عن أجهزة استرداد المواد القابلة لإعادة التدوير _RVM، وصناديق ذكية) في عدة مواقع، كما تم تركيب الصناديق الذكية في أكثر من 80 مؤسسة تعليمية حكومية وخاصة وأهلية، وكل من أندية شباب أهلي دبي والوصل والنصر.

وستشتمل المبادرة أيضاً على فعالية تدوير العبوات البلاستيكية من خلال إعادة تصنيع قمصان لمهندسي النظافة في بلدية دبي، من خلال خيوط منُتجة من العبوات البلاستيكية المُعاد تدويرها بنسبة 100%، برعاية شركة «دي جريد»، وبذلك تصبح بلدية دبي أول بلدية في العالم تستخدم المواد المُعاد تدويرها، والتي يتم جمعها من خلال مبادرة مجتمعية، وتنفيذ فعاليات لتدعيم الاقتصاد الدائري بالتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص.

مركز مستدام

وأوضحت البلدية أنه تم تصميم المركز الذكي والمستدام وفق أعلى مقاييس الجودة وأفضل المواصفات القياسية العالمية، حيث تتصف بأنها تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة عن طريق استخدام الألواح الشمسية لتوليد احتياجاته من الطاقة الكهربائية النظيفة، ومزود بمصابيح كهربائية عالية الأداء محافظة للطاقة.

وتم تصميم المركز باستخدام مواد صديق للبيئة معاد تدويرها أو مستخدمة سابقاً. كما يتجسد في هذا المركز استخدام أحدث التقنيات، حيث تم تركيب كاميرات مراقبة داخل المركز. وتزويده بكافة أنظمة السلامة العامة والصحة المهنية وتم مراعاة جميع اشتراطات السلامة والحماية من الحريق. ويحتوي المركز على آلية ترحيب آلية برسالة صوتية.

حيث يتم تقديم معلومات تربوية ورسائل توعية بيئية. يتم تنشيطها بواسطة مستشعرات الحركة لتوفير الطاقة. لضمان سلامة المستخدمين، يتم مراقبة المنشأة بالكامل بواسطة نظام مراقبة خاص على مدار الساعة.

استشعار رقمي

وتابعت البلدية: تم تزويد المركز بنظام استشعار رقمي لمراقبة مستوى المواد المجمعة في الأجزاء الأكثر استخداماً، مثل البلاستيك والورق. عندما تمتلئ الحاوية بالمركز، ينبه المستشعر فريق العمليات لدينا بأن الوقت قد حان لإجراء زيارات لجمع هذه المواد وتفريغ الحاويات، ويحتوي المركز على حاوية لكلٍ من المواد التالية:

الأوراق والكرتون، البلاستيك، المعادن، الزجاج، الملابس المستعملة ومخلفات الأقمشة، المطاط والجلد، النفايات الإلكترونية (الأجهزة الكهربائية المستهلكة والهواتف المستعملة)، البطاريات الجافة، الأخشاب وغيرها، إضافة إلى ربط كل حاوية في المركز بأجهزة استشعار لرصد مستوى المواد وقياس حجمها التقريبي، بهدف الإبلاغ عن الحاوية فور امتلائها. وسيكون المركز مفتوحاً أمام كافة فئات وشرائح المجتمع على مدار الساعة «24/7» طيلة أيام الأسبوع.

وتقوم شركة متخصصة وبشكل يومي بجمع هذه المواد من كافة المراكز ونقلها إلى منشآت إعادة التدوير العاملة بإمارة دبي وفق أعلى المعايير البيئية.

أصحاب الهمم

وهناك «مركز تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير» الصديق لأصحاب الهمم الذي تم تصميمه باستخدام حاويات شحن البضائع القديمة، في منطقة الممزر، والذي يُعدُّ من المراكز الذكية والمستدامة بيئياً، بهدف تقليل إنتاج النفايات في إمارة دبي، وتعزيز ثقافة فصل النفايات، ورفع نسب إعادة التدوير، بما يعزز من جودة حياة الأفراد عموماً.

ويأتي هذا المشروع تماشياً مع مسؤوليتها المجتمعية تجاه كافة فئات المجتمع، وتعزيزاً لجهودها في تنفيذ المشاريع المستدامة في مجال فصل النفايات من المصدر وتحويلها عن مسار الطمر، إذ يعد خطوةً مهمةً نحو دعم الحلول المتكاملة لتقليل إنتاج النفايات في إمارة دبي، وتبني طرق التخلص السليم والمعالجة الآمنة والصحية للنفايات، ورفع نسب إعادة التدوير، ويعتبر إحدى أهم المبادرات التي تعزز مشاركة فئة أصحاب الهمم بجهود تقليل النفايات والحفاظ على البيئة والمظهر الجمالي للإمارة.

ويستخدم على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع جميع فئات المتعاملين من ضمنهم أصحاب الهمم، وذلك بفضل تصميمه الذي يسمح لهم باستخدامه دون الحاجة للنزول من المركبة ضمن مكان مخصص لدخولها وخروجها.

وثمة 3 مراكز مجتمعة لتجميع المواد القابلة للتدوير باستخدام حاويات شحن البضائع، في العوير الثانية وميناء راشد وند الشبا الرابعة، والتي تعد من المراكز الذكية والمستدامة بيئياً، بهدف تقليل إنتاج النفايات في إمارة دبي، وتعزيز ثقافة فصل النفايات، ورفع نسب إعادة التدوير، بما يعزز من جودة حياة الأفراد عموماً.

ويأتي هذا المشروع تماشياً مع مسؤوليتها المجتمعية تجاه كافة فئات المجتمع، وتعزيزاً لجهودها في تنفيذ المشاريع المستدامة في مجال فصل النفايات من المصدر وتحويلها عن مسار الطمر، إذ يعد خطوةً مهمةً نحو دعم الحلول المتكاملة لتقليل إنتاج النفايات في إمارة دبي، وتبني طرق التخلص السليم والمعالجة الآمنة والصحية للنفايات، ورفع نسب إعادة التدوير.

 

الأكثر مشاركة