تأثرت الدولة خلال الأسبوع الماضي بحالة عدم استقرار جوي أدت إلى هطول أمطار شديدة الغزارة.
وإلى جانب الجهود الكبيرة التي قامت بها الجهات الحكومية التي تصدت لحالة عدم الاستقرار الجوي بكل جدارة واحترافية، فقد سجل المواطنون والمقيمون في دولة الإمارات أسمى معاني التكاتف والعون جنباً إلى جنب مع طواقم الأجهزة الشرطية والأمنية والبلديات والدفاع المدني وغيرها، واستطاعوا بذلك أن يجسدوا باقتدار نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في جعل العمل الإنساني ثقافة ومنهج حياة، إلى أن باتت دولة الإمارات مثالاً يحتذى في العطاء والتسامح، وعززت مكانتها في مقدمة سباق الخير من خلال استجابتها لكل نداء إنساني، وهو ما أكده عدد من المتحدثين لـ«البيان».
منهج خير
وقالت ناعمة عبدالله الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «بادر المواطنون إلى مساندة الأجهزة والجهات المعنية في الدولة خلال المنخفض الجوي، وقدموا المساعدة لأصحاب السيارات العالقة في المياه، والمساهمة في إبعادها عن المناطق التي ارتفع فيها منسوب المياه».
وأضافت: «لقد رسخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مبدأ العمل الخيري حتى صار نهجاً تعرف به الإمارات التي أصبحت مثالاً يحتذى في العطاء، حيث لا تتوانى القيادة الرشيدة وأبناء الشعب عن مد يد العون والمساعدة لكل محتاج في شتى الظروف».
من جانبها، أوضحت سمية الكثيري، رئيسة فريق «أبشر يا وطن» التطوعي، أن المواطنين والمقيمين حرصوا على الالتزام التام والتجاوب أيضاً بشكل فاعل مع توجيهات وتعليمات الجهات المعنية.
وأضافت: «كما بادر المواطنون انطلاقاً من شعورهم بالمسؤولية المجتمعية والوطنية إلى التعاون التام مع الجهات المعنية في الدولة بتقديم الدعم اللازم من خلال سحب السيارات العالقة في المياه وغيرها من أشكال الدعم».
مسؤولية مجتمعية
وأكد الدكتور بشار علي، قانوني متطوع في فرق معتمدة لدى الدولة: «لقد بادر المواطنون والمقيمون إلى تقديم العون خلال المنخفض الجوي من منطلق الالتزام التام بالمسؤولية المجتمعية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز أسمى صور التلاحم الوطني والمجتمعي».
وأضاف: «لقد ترك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بصمات إنسانية واضحة محلياً وعالمياً، حيث أولى العمل التطوعي والعطاء الإنساني اهتماماً كبيراً، حتى أصبح من سمات أبناء الإمارات».
بدوره، أكد محمد بن دلوان الكتبي، رئيس فريق عجمان التطوعي، أن الجهود الرسمية والمجتمعية عكست التعاضد والتعاون خلال منخفض الهدير.
وأضاف: «ما يميز مجتمع الإمارات صناعة الأمل والعطاء والإيثار والإحسان والتعاون والعمل المشترك من خلال تقديم المبادرات الإنسانية بلا مقابل، وفي ذلك سير على نهج المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حيث نستلهم منه إلى اليوم كل ما ينفع الإنسانية من أعمال الخير وخدمة البشرية».
في سياق متصل، أشادت وزارة الداخلية، بالدور الإيجابي والمسؤولية المجتمعية التي عززها وعي الجمهور ودوره الإيجابي خلال فترة مرور المنخفض الجوي، وذلك من خلال ثقته في أجهزة الدولة للتعامل مع الحالات الجوية الطارئة، ومتابعته للمستجدات من خلال قنوات الدولة الرسمية.