افتتح معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، أمس، الدورة السابعة من معرض الخدمة الوطنية للتوظيف، والتي تستمر 3 أيام في مركز دبي للمعارض «DEC» في مدينة إكسبو دبي.
ويسهم المعرض في بناء مستقبل الشباب الإماراتيين عبر مساعدتهم على اختيار المسار الوظيفي المناسب وتطوير جيل من القادة في جميع القطاعات الخاصّة والعامة.
وعقب الافتتاح، قام معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، بجولة في أرجاء المعرض، رافقه فيها العميد خليفة حمد الكعبي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وعدد من الشخصيات البارزة.
وتفقد معاليه الأجنحة المختلفة والفرص الوظيفية المتاحة للمجندين والخريجين، والتسهيلات التي يقدمها المعرض بدعم من وزارة الدفاع لخريجي الخدمة الوطنية من أجل الإسهام في إعداد الجيل الجديد من المواهب القادرة على دفع عجلة الإبداع والابتكار وتحقيق التنمية الاقتصادية في المستقبل.
وقال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم إن المعرض يبرز التزام دولة الإمارات العربية المتحدة تطوير مهارات وفرص شبابها، وتوفير فرص العمل والتعليم لهم، وذلك بفتح قنوات الاتصال بين مجندي وخريجي برنامج الخدمة الوطنية والشركات والجامعات ومؤسسات التدريب الوطنيّة، فيتيح المعرض للشباب الفرصة لاكتساب الخبرات والمهارات الضرورية لسوق العمل، لدعمهم في تحقيق النجاح وذلك بتوفير بيئة عمل محفزة تشجع على الابتكار والإبداع، إضافة إلى برامج تعليمية متطورة تسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم الفنية والمهنية.
وأضاف معاليه: نعمل على توفير فرص توظيف ومنصات للتعلم المستمر، لضمان تطور وازدهار الشباب في مختلف المجالات، لإدراكنا أن استثمار الشباب يمثل الاستثمار في مستقبلنا المشرق، وهذا ما يدفعنا للعمل بجدية وإخلاص لتحقيق تطلعاتهم وتحقيق النجاح المستدام في مسيرتهم المهنية والشخصية.
وأوضح معاليه أن تنظيم المعرض يسهم في تعزيز التواصل بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل، ما يساعد على ضبط مناهج التعليم وبرامج التدريب لتلبية احتياجات سوق العمل بشكل أفضل، ما يضمن تخريج أفراد مؤهلين ومجهزين بالمهارات اللازمة للإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول.
جهود
وقال معاليه: فخورون بشباب الوطن الذين بذلوا جهوداً عظيمة من أجل تحقيق أهداف الخدمة الوطنية وتعزيز الوعي الأمني والوطني، بما يعود بالنفع على الأسرة والمجتمع جمعاء، وأبناؤنا يعدون الرهان لتبقى دولة الإمارات رمزاً شامخاً للأمن والاستقرار والرخاء والنجاح المستمر.
ويضم المعرض هذا العام أكثر من 70 شركة ومؤسسة حكومية وخاصّة تمثّل 30 قطاعا مختلفاً، وتسعى هذه المؤسسات والشركات إلى تقديم الدعم وتشجيع أكثر من 20 ألف مواطن إماراتي ومن بينهم خبراء مهنيون وخريجون جدد من أجل دعمهم في تحقيق النجاح.
ويتيح المعرض للشركات المجال لبناء قاعدة بيانات قوية تضم ملفات مجندي وخريجي برنامج الخدمة الوطنية لتعزيز فرص التوظيف المستقبلية.
ويأتي المعرض إيماناً من هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بأهمية توظيف مجندي وخريجي برنامج الخدمة الوطنية وتوفير فرص التعارف في ما بينهم وبين الجهات الراغبة في استقطابهم بعد انتهائهم من البرنامج التدريبي وفتح قنوات الاتصال بين خريجي الخدمة الوطنية والاحتياطية في القوات المسلحة والجهات المشاركة في المعرض من القطاعين الحكومي والخاص لإيجاد فرص وظيفية لهم وتأهيلهم ورعايتهم تزامناً مع اهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها وتوفير أفضل الفرص لهم للارتقاء بهم في سلم الوظائف المخصصة لخدمة الوطن والانخراط في المجالات كافة الاقتصادية والتجارية والتعليمية.
فخر
وقال الدكتور عبدالسلام المدني سفير برلمان البحر المتوسط في دول مجلس التعاون الخليجي رئيس اندكس القابضة: نفخر بصفتنا شركة وطنية في قطاع الفعاليات وبالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بتوفير هذا المعرض لخدمة الشباب في الدولة، ما يؤكد أهمية الدور الفعّال الذي تضطلع به معارض التوظيف لما تحمله في طياتها من قدرات تجمع كلاً من الباحثين عن العمل والشركات والمؤسسات المساهمة والعارضة تحت سقف واحد تعزيزاً لفكرة التوطين ومشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتوفير مستقبل وظيفي آمن لهم.
ورش
ويضم معرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية في دورته لهذا العام، أكثر من 30 ورشة عمل يقدمها أكثر من 40 متحدثاً عالميّاً تتطرق إِلَى موضوعات مهمّة مثل التطوع التخصصي في الطوارئ والأزمات والكوارث وفرص العمل المستقبلية وجهوزية القوى العاملة في المستقبل وتهدف هذه الورش إلى توسيع مهارات ومعارف مجندي برنامج الخدمة الوطنية وخريجيها، وتدريبهم على اجتياز مقابلات العمل، واختيار المسار الوظيفي المناسب.
ويُسهم المعرض في تحقيق أهداف التوطين والاستفادة مــن الحوافز التي تقدمها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة كما يجمع كلّاً من مجندي وخريجي الخدمة الوطنية والاحتياطية والجهات المشاركة من القطاعين الحكومي والخاص، ويوفر فرصاً لأبناء الوطن لتطوير مهاراتهم والمشاركة في سوق العمل.
ويأتي هذا في إطار الرؤية الرشيدة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لتمكين الشباب وتوفير فرص العمل والتعليم، وتطوير قدراتهم لخدمة الوطن في جميع المجالات الاقتصادية والتعليمية.
ويعد المعرض من أهم الفعاليات الوطنية السنوية، ويستقطب مجندي وخريجي الخدمة الوطنية الذين يبحثون عن فرص عمل، إضافة إلى كونه فرصة للاجتماع بالشخصيات المهمة والمسؤولين الذين يدعمون الشباب ويضمنون توفير التسهيلات والإمكانات اللازمة لهم.
دعم
يذكر أن الدورة السابعة من معرض الخدمة الوطنية للتوظيف تحظى بدعم العديد من الشركاء ومنهم شريك مركز التوظيف «مركز مواهب - بدعم من دائرة التمكين الحكومي» والرعاة الذهبيون «برجيل القابضة» و«أكاديمية أبوظبي البحرية» وشركة «بيانات» التابعة لشركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية و«المجلس الأعلى للأمن الوطني التابع للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث» إضافة إلى الراعي البلاتيني «مجموعة إيدج» والراعي الفضي «مجموعة ابن حمودة»، إلى جانب الشريك الإعلامي الرسمي «اندكس للإعلام» و«أبوظبي للإعلام»، و«مجلة الجندي» و«مجلة درع الوطن» و«موقع الدفاع والأمن في الشرق الأوسط»، وكل من مجلة «إنترناشيونال بزنس»، وموقع «إيد أرابيا» التعليمي وهي شركاء إعلاميون.
ويوفر المعرض الذي ترعاه وزارة الدفاع ممثلة في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وتنظمه اندكس للمؤتمرات والمعارض - عضو في اندكس القابضة، فرص عمل وتعليم لمجندي وخريجي الخدمة الوطنية عبر فتح قنوات الاتصال مع الشركات التي تبحث عن مرشحين مؤهلين للعمل والمؤسسات التعليمية، ما يشجعهم أيضاً على متابعة التعليم العالي.