الحملة تستهدف تعزيز التماسك الأسري وترابط النسيج الاجتماعي | وام

الشيخة فاطمة: كلنا شركاء في زيادة الوعي بأهمية الأسرة السليمة

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أطلقت المؤسسة، أمس، الحملة الإعلامية الاجتماعية «مودة ورحمة» لرفع مستوى الوعي بمفهوم الزواج، وذلك عبر المنبر الإعلامي الثالث الذي نظمته بمقرها في أبوظبي. تأتي حملة «مودة ورحمة» ترجمة لرؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرامية إلى تقديم المبادرات الاجتماعية الهادفة، والخدمات والبرامج المبتكرة، التي من شأنها تعزيز التماسك الأسري وترابط النسيج الاجتماعي، وتقوية الروابط العائلية بين جميع أفراد المجتمع، إيماناً من سموها بأهمية ومكانة الأسرة في التنشئة الاجتماعية وتحقيق الرؤية الشاملة في التعامل مع مختلف التحديات للمحافظة على القيم الحميدة في المجتمع.

رسائل اجتماعية

ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مجموعة من الرسائل الاجتماعية بمناسبة إطلاق حملة «مودة ورحمة» قالت فيها: «أبنائي وبناتي.. كلنا شركاء في زيادة الوعي الأسري بأهمية تكوين الأسرة السليمة، وترسيخ الاستقرار المجتمعي، وتقديم الدعم والمساندة للمقبلين على الزواج انطلاقاً من إيماننا الشديد بأن كل فرد في مجتمعنا يُعد قيمة وطنية تساهم في بناء الوطن وازدهاره». وأضافت سموها: «نحث الآباء والأمهات على تحمل مسؤولياتهم في تشجيع أبنائهم على بناء أسر سليمة ومتوازنة، ومساندتهم على استدامة استقرارها، وتعزيز قيم التوافق والتماسك والتلاحم بين أجيالها، لتفعيل الدور الإيجابي للأسرة في دعم النمو السكاني.. فواجبنا تجاه أبنائنا المحافظة على أسرهم لضمان راحتهم واستقرارهم وسعادتهم».

وأكدت سموها: «إن أبناء الإمارات الذين أثبتوا على مدار السنوات الماضية تمسكهم بهويتهم النابعة من صدق مشاعرهم تجاه وطنهم، أنهم على قدر المسؤولية في صناعة الفارق لتحسين جودة حياتهم، والمساهمة الفاعلة في تحقيق الاستقرار الأسري بالتسامح والحوار البنَّاء». وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «أود من أبنائي وبناتي الانتباه إلى الأفكار غير المنطقية أو التبذير الذي قد يعيق قرار الزواج، أو يؤثر سلباً على التكيف الاجتماعي النفسي بين الزوجين بعد الزواج، ما يهدد استقرار الأسرة التي هي مصنع الأجيال والأساس المتين لتكوين رأس المال البشري في مجتمعنا».

وأضافت: «رسالتي لأبنائي الشباب والفتيات من المتزوجين حديثاً.. اسعوا إلى التأهيل قبل الزواج ولا تتوانوا في طلب الاستشارة الأسرية من الجهات المختصة في حالة حاجتكم إليها، واستمعوا جيداً إلى آبائكم وأمهاتكم منبع الحكمة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم».

وتابعت سموها: «أبنائي وبناتي.. أنصحكم بالتعلم من البرامج الداعمة التي تعرفكم أكثر بأسس بناء حياة مشتركة وتساعدكم على تقوية روابط الألفة والمودة والاحترام المتبادل منذ تأسيس الأسرة وتحمل المسؤوليات الأسرية خاصة في السنة الأولى لتعزيز جودة حياتكم».

وثمنت سموها «الدور الفعال لكل وسائل الإعلام، لتعاطيها الجاد والداعم وتصديها لمختلف الظواهر الاجتماعية المستحدثة التي من شأنها تفكيك المجتمعات، وبذل الجهود في تشكيل الوعي المجتمعي، للمحافظة على قيمنا وعاداتنا الإسلامية والعربية، وبث رسالة إعلامية موحدة تعكس كل جهودنا في الوصول بالمجتمع إلى أعلى درجات الترابط الأسري». وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لمساندة الشباب لإحداث التغيير الاجتماعي الإيجابي في ظل عالم متغير.. وهنا أنصح أبنائي وبناتي الشباب بالإقدام على الزواج في سن مناسب ليكونوا أكثر قرباً من أبنائهم من أجل بناء أجيال قادرة على صناعة المستقبل في دولة الإمارات».

وأضافت سموها إن «بناء أسرة منفتحة على العصر في عالم متغير، مع الالتزام بهويتها وانتمائها الوطني، يتطلب منكم بناء علاقات صداقة مع أطفالكم منذ نعومة أظفارهم وخلال مراحل نموهم المختلفة.. لذا أدعوكم للزواج في عُمرٍ مناسب يحقق لكم التقارب الفكري والانسجام الاجتماعي مع أبنائكم». وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أنه «بفضل دعم القيادة الرشيدة حققت الإمارات إنجازات رائدة في مجال تمكين المرأة.. وهنا أدعو بناتي إلى الحرص على تحقيق التوازن بين طموحاتهن وأدوارهن الأسرية والاجتماعية بما في ذلك أولوية الزواج وبناء أسر آمنة ومستقرة لضمان تنمية اجتماعية مستدامة وشاملة لوطننا الغالي».

وأشارت إلى أن «حملة «مودة ورحمة» جاءت استكمالاً لكل برامجنا الداعمة للشباب والفتيات الذين هم جوهر اهتمامنا ومحور تنمية مجتمعنا ومستقبل وطننا، وحرصاً منا على توفير الحياة الكريمة لهم، من أجل رفع مستوى الوعي بمفهوم الزواج، وتعريف المقبلين عليه بالحقوق الزوجية وأسس تربية الأبناء، وكيفية التعامل مع المشكلات الأسرية وحلها بالطرق الإيجابية التي تساهم في استقرار وتقدم المجتمع».

وقالت سموها: «كلنا ثقة أن مؤسسة التنمية الأسرية دائمة الحرص على النهج القويم الذي تسير عليه قيادتنا الرشيدة.. وتؤكد على الدوام من خلال مبادراتها الاجتماعية، وبرامجها المبتكرة، وحملاتها الهادفة، سعينا الدؤوب نحو تحقيق الكثير من المكتسبات التي تكفل سعادة الأسرة وتعزز دورها المهم في المجتمع لضمان جودة حياة أفرادها».

الأكثر مشاركة