أنجزت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع مدينة الإمارات الإنسانية، المرحلة الثانية من تقديم الرعاية والتأهيل لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج والرعاية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.

وتشمل الخدمات التي نفذتها المؤسسة؛ تقديم الرعاية والتأهيل وجلسات التقييم والجلسات العلاجية المتنوعة، وتركيب الأطراف الاصطناعية، علاوة على الكراسي المتحركة، والدعامات والسماعات الطبية.

وقال سعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن عمل المؤسسة يأتي ضمن الجهود الإنسانية لدولة الإمارات الرامية إلى التخفيف من معاناة المدنيين في غزة نتيجة للأزمة الإنسانية المتفاقمة، والعمل على الحد من تداعياتها السلبية خصوصاً على الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن، مشيرا إلى أن المؤسسة قدمت في هذا الإطار الدعم اللازم للحالات التي تحتاج إلى تركيب أطراف صناعية، ودعامات طبية وأجهزة لإعادة التأهيل وذلك من خلال الورشة المركزية المتكاملة للأطراف الاصطناعية وتقويم العظام.

وأضاف أن مهمة المؤسسة في هذا الإطار لا تقتصر على تصنيع الأطراف الصناعية، بل تتضمن تقديم العلاج الطبيعي والتدريب على استخدام الطرف الصناعي بالإضافة إلى توفير الدعم المعنوي والتأهيل المطلوب للأفراد للتأقلم مع استخدامه بشكل يومي.

ونجح فريق عمل الورشة والمؤسسة في توفير الأطراف الصناعية والدعم المطلوب لجرحى من غزة من مختلف الفئات العمرية ممن استقبلتهم مدينة الإمارات الإنسانية؛ بما في ذلك حالات من سن عام واحد إلى 60 عاماً.

وتعتبر الورشة التي أقيمت في مركز المؤسسة بمنطقة الباهية في أبوظبي، الأولى من نوعها على مستوى الدولة وتغطي خدماتها دول مجلس التعاون الخليجي.