المبادرة أسهمت في تخفيض الحوادث المرورية لمركبات القوة 40 % وترشيد 24 مليون درهم

شرطة دبي تكرم 103 سائقين في «نجوم القيادة الآمنة»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت مبادرة «نجوم القيادة الآمنة» التي أطلقتها شرطة دبي قبل 6 سنوات لجهة تكريم السائقين المثاليين من الإدارات العامة ومراكز الشرطة، نسبة خفض في الحوادث المرورية لمركبات القوة بمعدل 40 %، وانخفاضاً في متوسط زمن الاستجابة لحالات الطوارئ المختلفة إلى دقيقتين ونصف، كما حققت المبادرة ترشيداً في النفقات بلغ قرابة 24 مليون درهم.

ونظمت شرطة دبي حفل تكريم تحت عنوان «نجوم مبادرة القيادة الآمنة»، للسائقين الذين لم يرتكبوا حوادث أو مخالفات مرورية خلال الثلاثة أعوام الماضية، وعددهم 103 مكرمين، منهم 37 من أصحاب الإصابات البليغة بينهم 5 سيدات، وبقيمة مكافآت بلغت ربع مليون درهم.

وقال اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة إن مبادرة نجوم القيادة الآمنة تعد من أبرز المبادرات التي تهدف إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية والقيادة المسؤولة، وتثقيف السائقين بأفضل الممارسات المرورية، مع التركيز على أهمية الالتزام بقوانين المرور واحترام حقوق الآخرين على الطريق بفضل الجهود المبذولة.

وأضاف إن المبادرة حققت نتائج إيجابية في خفض نسبة الحوادث المرورية لمركبات القوة، ومساهمتها في تحقيق قفزة نوعية في عمليات التأمين، وترشيد النفقات الحكومية في هذا الجانب، داعياً السائقين المثاليين، للمحافظة على هذا الإنجاز.

وأكد العميد نبيل الرضا مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بالوكالة أن المبادرة  تهدف إلى تكريم السائقين الملتزمين بالقيادة الآمنة من الإدارات العامة ومراكز الشرطة، وتحفيز مرتب القوة للامتثال والالتزام والمحافظة على ممتلكات القوة.

وأكدت العقيد سميرة عبدالله آل علي، مديرة إدارة التأمينات في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، مساهمة المبادرة في تخفيض نسبة الحوادث المرورية لمركبات القوة بمعدل 40 %، الأمر الذي ساهم في انخفاض متوسط زمن الاستجابة لحالات الطوارئ المختلفة إلى دقيقتين ونصف، كما حققت المبادرة على مدار السنوات الماضية، ترشيداً في النفقات بلغ قرابة 24 مليون درهم.

وكرم اللواء الدكتور العبيدلي، واللواء الغيثي، يرافقهما العميد نبيل الرضا مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بالوكالة، والعقيد سميرة آل علي مدير إدارة التأمينات، فئة المصابين تقديراً لعطائهم وتضحياتهم أثناء تأدية مهامهم الشرطية وعددهم 37 مكرماً، كما جرى تكريم الإدارات العامة الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، وهي الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في المركز الأول، يليها الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وأخيراً الإدارة العامة لأمن المطارات، إلى جانب تكريم مراكز الشرطة الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، وهي مركز شرطة جبل علي في المركز الأول، يليه مركز شرطة المرقبات، ومركز شرطة البرشاء، كما كرم اللواء العبيدلي واللواء الغيثي، فئة السائقين المثاليين في القوة، وعددهم 22 سائقاً مثالياً.

فئة المصابين

وفي سياق متصل أعرب المكرمون عن فئة «المصابين» ضمن مبادرة نجوم القيادة الآمنة، لشرطة دبي عن شكرهم وامتنانهم، مؤكدين أن العلاقة بينهم وبين شرطة دبي، ليست علاقة عمل، بل إنها علاقة أشبه ما تكون بالعلاقة العائلية، أو هي كما يقول الرائد فهد عبد الرحمن، من مركز شرطة ند الشبا، كالعلاقة بين الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

وأقامت شرطة دبي حفل التكريم أمس، تحت رعاية معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، حيث أكد الرائد فهد، قائلاً: «التحقت بالعمل في شرطة دبي منذ ربع قرن، كانت الرحلة طويلة بالطبع، فيها الكثير من المحطات المهمة، وتعرضت لإصابة عام 2018، فلم أجد إلا كل الرعاية والدعم والاهتمام.

ويوضح أنه كان يتابع قضية ما، في محل عمله السابق بشرطة القصيص، فشاءت الأقدار أن يتعرض لإصابة في الغضروف، مضيفاً: «بعد هذه السنوات يأتي التكريم تأكيداً على أن شرطة دبي هي ظهري الذي لا ينكسر أبداً، وهي السند متى يحتاج أبناؤها إلى السند».

أما الملازم أول أحمد فضل محمد من الإدارة العامة للدعم اللوجستي، والذي يعمل بشرطة دبي منذ 27 عاماً، فقد أكد أنه أصيب بتمزق بأربطة الكاحل لدى مشاركته بفعالية رياضية، فخضع إثر ذلك لرحلة علاج مكثفة كانت شرطة دبي خلالها دائماً إلى جواره.

ويقول: حدثت الإصابة العام الماضي، واليوم ها هو التكريم يتوج عنقي، ويؤكد أن العلاقة بين العاملين بين شرطة دبي والقيادات العليا، هي علاقة قائمة على المودة والرحمة، بما يتجاوز المفاهيم التقليدية لعلاقات العمل الرسمية، ويجعلها علاقات إنسانية سامية.

ويروي الوكيل أول عادل محمد غريب من شرطة بر دبي، تفاصيل إصابته إذ تلقى العام الماضي بلاغاً بوقوع حادث تدهور على تقاطع مول دبي، فهرع ليؤدي واجبه المهني والإنساني، فإذا بسائق المركبة غير قادر على الخروج لانحشاره داخلها، فاضطر إلى ارتقاء سطح المركبة، وفعل كل ما في وسعه لإنقاذ الرجل المصاب.

ويقول: «بعد إنهاء مهمتي بنجاح، أصبت بالتواء في الرجل، وقطع جزئي في الأربطة وخضعت للعلاج لمدة 6 أشهر، ولم تتركني خلالها شرطة دبي لحظة»، موضحاً أنه يؤدي حالياً بعض الأعمال المكتبية، نظراً لعدم تماثله كلياً للشفاء من الإصابة.

Email