الذكاء الاصطناعي في الإمارات خارطة طريق تعزز التنمية وجودة الحياة

تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وتعد هذه الجهود جزءاً من رؤية الإمارات 2071 التي تهدف إلى جعل الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد، وأصبحت الدولة في السنوات الأخيرة، من الرواد العالميين في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعد اهتمام الدولة في تسريع تبني استخداماته وتطبيقاته خارطة طريق لتعزيز جودة الحياة في الدولة عبر تبني الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات والمجالات ذات الأهمية لمستقبل الإمارات لتصبح الأكثر دعماً للاقتصاد والأفضل توظيفاً للتقنية والأسرع في تبني التطبيقات المتقدمة.

وتسير دولة الإمارات نحو المستقبل بخطى ثابتة ومتسارعة، مدركة للمتغيرات التي سوف تحكم الحياة البشرية في المستقبل القريب، ومستعدة لها ليس بالعلوم والتكنولوجيا فقط بل بالقرارات والسياسات، فمن دخول مضمار صناعات الطاقة المتجددة إلى غزو الفضاء إلى التحول نحو مفهوم «الدولة الذكية»، وفي هذا السياق جاء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن تعيين وزير دولة للذكاء الاصطناعي يشرف على تنفيذ السياسات والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، ولكي يضيف خطوة جديدة في مجال صناعات المستقبل.

وأطلقت الإمارات في عام 2017، الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، والتي تهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من جميع القطاعات الاقتصادية والحكومية، وتشمل هذه الاستراتيجية تطوير المهارات المحلية، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع البحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

استثمارات

وخصصت الدولة ميزانيات كبيرة للاستثمار في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وحرصت على بناء شراكات مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة والشركات التكنولوجية العالمية، بالإضافة إلى إنشاء مراكز بحثية متخصصة على سبيل المثال، يعد معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي من المؤسسات التي تركز بشكل خاص على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

ويشكل الاهتمام بالذكاء الاصطناعي أولوية مهمة في الدولة، إذ يسهم تأسيس «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» في دعم أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، والتي ترسخ دور الدولة في صدارة البلدان التي تسعى لتسخير طاقات وإمكانات الذكاء الاصطناعي في خدمة القطاعين الحكومي والخاص.

وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «رعاه الله»، بأن تكون إمارة دبي الأفضل والأسرع والأكثر استعداداً للمستقبل، جاء إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، في أبريل الماضي خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز ريادة دبي كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

الأكثر مشاركة