من العادات الإماراتية الأصيلة والمتجذرة

مجالس العيد تجمعات تفوح بمشاعر الألفة والمودة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تكتمل فرحة العيد باستقبال ولقاء الأحبة المحتفلين والمهنئين من الأهل والأصدقاء والجيران، في المجالس المفعمة بمشاعر الألفة والمودة، ما يؤكد أهمية هذه المجالس كوجهة محورية خلال تجمعات الأهالي وأفراحهم ومناسباتهم، كما يرسخ من أهمية المشاركة والتكاتف الاجتماعي في مختلف المناسبات.

وأكد عدد من المواطنين لـ «البيان»، أن مجالس العيد تعكس التلاحم بين أبناء المجتمع الإماراتي، وحرصهم الدائم على صلة الأرحام والمودة، والحفاظ على التواصل الفعال فيما بينهم.

وقال سالم الرفاعي: «يعتبر يوم العيد من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية التي تدخل البهجة إلى قلوب الناس، وله في الإمارات منذ زمن بعيد طقوس مميزة، فهو مناسبة لبث الفرح والسعادة وتقوية الروابط والتلاحم الاجتماعي، ومن الطقوس الجميلة أيضاً، تزيين وتجهيز المجالس في البيوت لاستقبال المهنئين».

وأضاف الرفاعي: «تبدأ المجالس عادة في استقبال المهنئين من بعد صلاة العيد مباشرة، حتى أوقات متأخرة من الليل، حيث يحرص المواطنون على تبادل الزيارات، ومنح العيدية للأطفال، والتي تدخل الفرحة إلى قلوبهم، كما لا تخلو من دعوة صاحب المنزل ضيوفه، في حال صادف وجودهم وقت الغداء أو العشاء، إلى وليمة يشارك فيها الجميع».

وقال ياسر المعمري: «بعد أداء أهالي منطقة العين الخضراء صلاة العيد، يتجمعون في باحة المسجد، ليهنئوا بعضهم بعضاً بحلول عيد الأضحى المبارك، ومنهم من يتوجه إلى مجالس العيد في المنازل، مجسدين بذلك أسمى معاني البهجة في العيد، وما يميز الاحتفاء في تلك المجالس، هو البساطة والعفوية، مبادرين بذلك بإحياء احتفاء وسنع «الأولين» في العيد».

فرحة عيد

وأكد خلفان المطروشي، أن فرحة عيد الأضحى المبارك تكتمل بلقاء أهالي الحي أو الفريج والجيران في مجالس العيد، بعد أداء صلاة العيد مباشرة، والحرص في الوقت ذاته على تبادل الزيارات، مبدياً أسفه من اكتفاء البعض بالتهنئة من خلال وسائل التواصل الحديثة، بدلاً من الزيارات. وقال المطروشي: «تعزز مجالس العيد أواصر المحبة وصلة الرحم بين الأقارب والجيران والأصدقاء، كما أنها تشكل فرصة للقاء مع من طال غيابهم بحكم انشغالهم الدائم».

من جهتها، قالت هبة الفطيسي: «تتعدد مظاهر فرحة العيد في شتى إمارات الدولة، خاصة في منطقة العين، حيث نحرص في كل عيد على جعله مناسبة ثرية ومفرحة تقوي الروابط الاجتماعية، كما يجتمع الأهل والأقارب والجيران في المجالس، ويتقاسمون الفرحة ويتبادلون التهاني».

وأضافت الفطيسي: «جميع أهالي منطقة العين حريصون على أداء واجب الزيارة في العيد، لأنه جزء من عاداتهم وتقاليدهم، ومن جانب آخر، فإن مجلس العيد تجسيد حقيقي لقيم المودة في المجتمع الإماراتي الأصيل، حيث تتحول تجمعات المواطنين في العيد إلى ملتقى يجمع الأقارب والأصدقاء والجيران القدامى، ممن كان يجمعهم فريج واحد لسنوات طويلة مضت، وخلدت أجمل الذكريات».

بدوره، أوضح أحمد الوشاحي، أن عيد الأضحى فرصة لزيارة الأقارب والأهالي والأصدقاء والجيران، لتعزيز أواصر الترابط بينهم، مؤكداً أن مجالس العيد لها رونقها الخاص الذي يختلف عن الأيام العادية، خاصة أن العيد فرصة للقاء أشخاص لم تسنح الفرصة للقائهم في بقية أيام العام.

وأضاف الوشاحي: «مجالس العيد يكون لها طابع مميز من حيث عدد الزوار، حيث يكون أكبر مقارنة بالأيام العادية، فضلاً عن أنه يمثل نقطة استراحة لصاحب المجلس، بعد الانتهاء من أداء واجب الزيارات وتبادل التهاني، لاستقبال المهنئين بهذه المناسبة السعيدة في مجلسه».

Email