توفر للقضاة والمحامين المعلومات المطلوبة

«العدل»: «عائشة» أول موظفة افتراضية تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي

«عائشة» موظفة افتراضية في المحاكم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتزم وزارة العدل، توفير موظفة افتراضية تعمل بـ «الذكاء الاصطناعي التوليدي» تحمل اسم «عائشة»، وذلك خلال الفترة المقبلة، حيث ستقوم بمهام عديدة ومختلفة، مؤكدة أن المشروع يأتي ضمن مبادراتها في ملف الذكاء الاصطناعي، وكيفية تسخيره لخدمة المنظومة القضائية، ومساعدة كل فئات المتعاملين والمحامين والقضاة في الحصول على المعلومات التي يحتاجونها في إنجاز أعمالهم.

وأوضحت الوزارة، أن الموظفة الافتراضية عائشة ستكون متاحة في مدخل المحاكم، حيث ستقدم كل المعلومات التي يحتاجها المتعاملون في متابعة استكمال إجراءات معاملاتهم، وستكتب لهم طلباتهم، وتقدم لهم كل النصائح التي يحتاجونها بناءً على خبراتها المحترفة في إجراء المعاملات والبيانات التي تملكها.

وأفادت بأن «عائشة» عبارة عن مساعدة افتراضية تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تم إطلاقها قبل أقل من عام، حيث تتميز بكونها تمتلك القدرة على إنتاج محتوى جديد يتمثل في التطبيقات والأفلام والصوت والصورة، مشيرة إلى أن هذه التقنية تجتاح جميع المجالات في العالم، ومن ضمنها المجالات القضائية والقانونية.

وحول المميزات الأخرى التي تمتلكها عائشة، أفادت الوزارة، بأنه تم تزويد «عائشة» بمنظومة تكنولوجية تجعلها قادرة على مساعدة القضاة، واختصار دراسة ملايين القضايا المشابهة للقضية المعروضة أمامهم، وتستخلص الحكم الأفضل من بين الأحكام التي صدرت في كل تلك القضايا خلال ثوانٍ معدودة، وتقدمه للقاضي كي يستأنس به، فهي تستطيع مراجعة جميع القضايا عبر التاريخ المشابهة للقضية المعروضة أمام القاضي، وتقدم له المساعدة في استخلاص حكمه المتوقع.

وتابعت: «بالنسبة للمحامين، فإن المحامي طوال مسيرته العملية، قد ينظر ويعمل في نحو 1000 قضية مختلفة، بينما «عائشة» الافتراضية بفضل قاعدة بياناتها تمثل محامية مر عليها ملايين القضايا، فهي لديها البيانات والمعلومات عن كل هذه القضايا، ويمكن للمحامي أن يطلب منها مساعدته في توفير جميع المعلومات المطلوبة، وعائشة لن تبخل عليه في تقديم النصيحة الأفضل، وفي دقائق معدودة».

وفي النهاية فإن عائشة لديها حكمة تقولها لنا من خلال الإجابة عن السؤال التالي: هل الذكاء الاصطناعي سيستبدل الإنسان؟، تقول عائشة: الجواب «كلا»، الجواب الصحيح هو أن الإنسان الذي لا يستخدم الذكاء الاصطناعي سيستبدل بالإنسان الذي يستخدمه.

وتضيف: «تعلم الذكاء الاصطناعي، وافهم كيف يعمل، وما هو تأثيره في مجال عملك، كي تستخدمه لصالحك، وإلا فأنت معرض لخطر الاستبدال في المستقبل القريب».

Email