أنقذ فريق طبي في دبي مريضاً آسيوياً أصيب بجلطة وريدية عميقة هددت ببتر ساقه وإصابته بفشل في وظائف الرئة، حيث استقبل قسم الطوارئ بمستشفى التداوي في دبي مريضاً يبلغ من العمر 37 عاماً مصاباً بجلطة وريدية في الساق تسببت في تضخم ساقه اليسرى لأكثر من ضعف حجمها، وتبين أن الجلطة وصلت للرئة وهددت حياته.
وقال الدكتور حسين حشمت أستاذ أمراض القلب واستشاري القسطرة التداخلية بالمستشفى إن المريض وصل إلى قسم الطوارئ في حالة خطرة، وتم تشخيص حالته بإصابته بجلطة في الأوردة العميقة للساق اليسرى وامتدت إلى الوريد الحرقفي، ثم إلى الرئة، ما هدد حياته، مضيفاً يتسبب هذا النوع من الجلطات في بتر ساق المريض وتسمى طبياً الالتهاب الوريدي المزرق المؤلم، ويحتاج إلى جراحة معقدة وعاجلة لإنقاذه ومنع البتر.
تقنية
وتابع الدكتور حشمت: إن الفريق الطبي بالمستشفى قرر إنقاذ المريض بتقنية حديثة عالمياً يتم استخدامها في عدد قليل من المستشفيات، تسمى قسطرة إيكوس موضحاً أن هذه التقنية تصل للجلطة عن طريق القسطرة وتذيبها مباشرة بمادة دوائية مذيبة للتخثر بمساعدة الموجات فوق الصوتية التي تفتت المتجلطات.
وأضاف استغرقت عملية القسطرة نحو 20 دقيقة، بينما استمر مفعول التقنية الحديثة لإذابة الجلطة 24 ساعة، حتى عاد الجسم لطبيعته وتخلص من آثار التجلط الوريدي كاملاً، مشيراً إلى أن المستشفى مجهز لاستخدام هذه التقنية الحديثة، ويضم كفاءات طبية قادرة على استخدامها لعلاج الجلطات المعقدة.
وقال الدكتور حشمت إن العملية تكللت بنجاح كامل، وغادر المريض المستشفى بصحة جيدة بعد أن عادت الساق للحجم الطبيعي واستعادت دورتها الدموية الطبيعية.