أكد معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن الإمارات تمتلك تجربة برلمانية ثرية استطاعت أن تشكل نموذجاً متميزاً في ممارسة الشورى وتعد إحدى الركائز الرئيسية لمسيرة التميز التي تشهدها دولة الإمارات، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني، الذي يصادف 30 يونيو من كل عام.
مسيرة
وأضاف معالي صقر غباش، أن مسيرة المشاركة والعمل البرلماني في الإمارات تميزت بالوعي والحس الوطني النابع من إدراك طبيعة المجتمع والدولة، وهو ما تجسد بوضوح بمدى حجم الإنجاز الذي تحقق على صعيد ممارسة المجلس لصلاحياته واختصاصاته.
وقال معاليه، إن هذا اليوم هو اعتراف وتأكيد من الأمم المتحدة للدور الفاعل الذي تؤديه البرلمانات، ومسؤولية البرلمانيين في تمثيل الشعوب، وتحقيق تطلعاتهم من أجل إقامة مجتمعات مستقرة آمنة متطورة يسودها الخير وتقودها التنمية.
وأكد معاليه أن المجلس الوطني الاتحادي يحرص على مواكبة السياسة الرسمية للدولة، وتعزيز التواصل مع شعوب وبرلمانات العالم، والتعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية، وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء شراكات برلمانية مميزة مع المؤسسات الدولية المؤثرة والمجموعات الجيوسياسية، وتكريس الصورة الحضارية لدولة الإمارات بما يعزز ويدعم مكانتها وريادتها ويحقق تقدير واحترام دول وشعوب العالم لها.
وقال معاليه إن المكانة التي حققتها الإمارات دولياً هي مردود لعمل مشترك وتعاون مستمر بين كافة سلطات الدولة، فالدولة، بكل سلطاتها ومؤسساتها تحرص على استمرار وتطور هذه المكانة من خلال ممكنات عديدة لعل أبرزها الدبلوماسية الدولية، وفتح آفاق التعاون مع مختلف بلاد العالم، وإبراز دور الإمارات في رسالتها كدولة داعية للسلام والتسامح والخير.
وأكد معاليه على الدور المهم والفعال للبرلمانيين حيال مختلف القضايا بما يخدم العمل البرلماني الدولي، مشدداً معاليه على دور الاتحاد البرلماني الدولي حيالَ القضايا المصيريةِ المشتركة باعتباره المظلة البرلمانية الجامعة لبرلمانات العالم.
وأضاف معاليه أن البرلمانيين يحملون رسالات شعوبِهم التي تتلاقى وتتكامل فيما بينِها عبر منظومة القيمِ والأخلاقيات الإنسانية التي لا ترتبط بجغرافيا معينة، أو بلغة أو عرق أو دينِ محدد، بل هي القيمِ والأخلاقيات الانسانيةِ التي أكدت عليها جميع الديانات السماوية والعقائد الأخلاقية على أنها أساس الحضارات وديمومة بقائها ورقيها.
مكانة
وصرح معالي عبد الرحمن العويس، أن دولة الإمارات تواصل في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، ترسيخ قيم الشورى التي أسسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوفير جميع المقومات التي تسهم في الارتقاء بمنظومة العمل البرلماني في دولة الإمارات، ليكون دوره أكثر فعالية وتأثيراً في حياة المواطن الإماراتي، بل ليكون له الدور الأبرز في تحقيق الإنجازات التي أصبحت تسابق بها دولة الإمارات الكثير من الدول حول العالم.
وأوضح معاليه أن تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة لمستقبل دولة الإمارات يتطلب تعزيز العمل المشترك وتكامل الأدوار بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي، وإيجاد آليات تنسيق ومتابعة ترقى إلى طموحات القيادة الرشيدة التي تسعى إلى أن يتبوأ أبناء الإمارات المراكز الأولى عالمياً في المجالات كافة.
وأبان معاليه أن هذه الرؤية التشاركية للعمل لخدمة الوطن والسعي المستمر لرفعته وعزه، هي ركيزة للعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق النجاح، كما أنها ستكون أحد المقومات الرئيسية لمواصلة العمل والاستمرار في بذل الجهد والعطاء، لمواصلة الإنجازات وتحقيق الرؤية المئوية لدولة الإمارات، ولتكون دولة الإمارات في صدارة دول العالم في المجالات كافة.
وأوضح معاليه أن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي تسهم من خلال المهام التي تضطلع بها للارتقاء بعمليات التنسيق والمتابعة بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي، في وضع الآليات العملية والفاعلة لتوجيه الجهود البرلمانية لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، وتوطيد العلاقة بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي، عبر إطلاق المبادرات المبتكرة التي ترتقي بالأداء.
وأكد معاليه حرص الوزارة على مواصلة العمل والتوظيف الأمثل لجميع الإمكانات والأدوات التي تسهم في التطوير المستمر للأداء ورفع كفاءته، بما يتناسب مع حكومة المستقبل التي تتطلع إليها دولة الإمارات لتكون نموذجاً يحتذى عالمياً.