علاج غير تقليدي لكنه لم يدرس علمياً لإثبات فعاليته

الطب الشعبي والبديل.. فوائد ومحاذير

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في ضوء تزايد الاهتمام بالطب الشعبي كبديل للطب التقليدي، أضاءت مجموعة من الاختصاصيين في هذا المجال على مختلف ممارسات هذا النوع من العلاج وفوائده من خلال لقاء تفصيلي، وتطرقوا إلى أنواع الطب البديل وكيفية استخدامها لعلاج العديد من الأمراض والحالات الصحية.

وأكدت الطبيبة الشعبية، عشبة المزروعي، أن الطب الشعبي المعروف أيضاً بالطب البديل والتكميلي يشمل مجموعة متنوعة من الممارسات الطبية التي تختلف عن الطب التقليدي أو الغربي. وقالت إن الطب بالأعشاب يعد أحد أبرز فروع الطب الشعبي، وتشمل هذه الممارسات استخدام النباتات والأعشاب الطبيعية لعلاج الأمراض.

وذكرت أنواع الأعشاب الشائعة الاستخدام كالزعتر الذي يعتقد أنه يساعد في علاج التهابات الجهاز التنفسي، والكركم المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، والزنجبيل الذي يستخدم لتحسين الهضم وتخفيف الغثيان.

وأضافت المزروعي، أن هناك خلطات عشبية تجهز من عدة أعشاب تستخدم لعلاج حالات معينة مثل أمراض الجهاز التنفسي أو الهضمي. وفيما يخص الحجامة، أشارت إلى أن هذه الممارسة الطبية القديمة تشمل نوعين رئيسيين: الحجامة الرطبة والحجامة الجافة.

وأوضحت أن الرطبة تتم من خلال سحب الدم باستخدام كؤوس خاصة بعد تشريط الجلد، مما يعتقد أنه يساعد في التخلص من السموم وتحفيز الشفاء، أما الجافة فتجرى باستخدام الكؤوس دون تشريط الجلد، وتستخدم لتخفيف الآلام، وتحسين الدورة الدموية.

من جهة أخرى، تحدث خالد البلوشي، عن أهمية التدليك في الطب الشعبي، حيث يشمل استخدام الزيوت الطبيعية لتخفيف الآلام وتحسين الدورة الدموية، وأكد أن هذه الممارسة تساعد في الاسترخاء والتخفيف من التوتر والإجهاد، مشيراً إلى أهمية الكي بالنار في الطب الشعبي، وأن هذه الممارسة تشمل تسخين قطعة معدنية، ووضعها على نقاط معينة من الجسم لعلاج الألم والأمراض.

وأوضح أن الكي يعتقد أنه يحفز الدورة الدموية ويعزز الشفاء، على الرغم من أن هذه الممارسة تحتاج إلى خبرة ومعرفة لتجنب الأضرار المحتملة.

من جانبها، أكدت عائشة الشامسي، أخصائية الطب البديل، على فوائد الطب الشعبي، مشيرة إلى أن هذا النوع من الطب يقدم بدائل متنوعة للأشخاص الذين يبحثون عن خيارات علاجية غير تقليدية مثل الأعشاب والتدليك، موضحة أن العلاجات الطبيعية قد تكون أقل عرضة للتسبب في آثار جانبية مقارنة بالأدوية الكيميائية، وأن الطب الشعبي يركز على العلاج الشامل، حيث يهتم بالجسم والعقل معاً، ما قد يساعد في تحقيق توازن أفضل للصحة.

بدورها، حذرت الدكتورة خديجة الواحدي، أخصائية طب الأسرة، من المخاطر المصاحبة للطب الشعبي، وأكدت أن العديد من أنواع العلاجات لم تدرس علمياً بشكل كاف لإثبات فعاليتها وسلامتها.

وأضافت أن بعض العلاجات الشعبية يمكن أن تتفاعل مع الأدوية التقليدية، ما يؤدي إلى تأثيرات جانبية غير متوقعة. وفي الختام نصحت بضرورة استشارة الأطباء والمختصين قبل تجربة أي من العلاجات البديلة، لضمان سلامتها وفعاليتها، وعدم تداخلها مع العلاجات التقليدية.

Email