نعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الشيخ محمد علي سلطان العلماء أحد علماء دبي الأفاضل الذي وافته المنية، أمس، بعد مسيرة طويلة حافلة قضاها في نشر العلم والأعمال الخيرية.
ودون سموه في حسابه عبر منصة «X»: «انتقل إلى رحمة الله اليوم، أحد علماء دبي الأفاضل، الشيخ محمد علي سلطان العلماء تخرج على يديه المئات من طلاب العلم.. وألف أكثر من 70 كتاباً في العلم الشرعي، وأنجز عشرات المشاريع الخيرية وكان مجلسه عامراً بالخير والعلم الشرعي والتفاعل مع الناس.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
وولد الشيخ محمد علي سلطان العلماء عام 1340هـ الموافق لعام 1920، وختم القرآن الكريم في الكتّاب، ودرس على يد والده العالم الشيخ الإمام عبدالرحمن بن يوسف الملقب بسلطان العلماء، وتخرّج به عالماً مطلعاً في العلوم الشرعية والعربية، ثم رحل إلى الهند فالأزهر لإشباع نهمه في العلم وإكمال دراسته، وبعد رجوعه قام بالتدريس في عهد والده في المدرسة الرحمانية التي أسسها والده.
خير خلف
وتوفي والده في عام 1360هـ، فكان خير خلف لخير سلف، وتخرج على يديه مئات من أهل العلم الفضلاء، والآلاف من طلاب العلم، فقاموا بنشر العلم والسنة المحمدية في الأقطار، ومع اشتغاله بالتدريس فقد خصص عصر كل يوم لاستقبال الناس للإجابة عن أسئلتهم واستفتاءاتهم، فكان مجلسه عامراً.
مشاريع
وأسهم العلامة محمد علي في مشاريع خيرية كثيرة، فبنى العديد من المساجد والمدارس والكليات والمستشفيات ودور القرآن الكريم، وكانت له اليد الفضلى في كثير مما ينفع المحتاجين، وجاوزت تلك المشاريع الخيرية 200 مشروع.
وألف الشيخ محمد علي سلطان العلماء الكثير من الكتب القيمة التي جاوزت السبعين مؤلفاً، ما بين مطول ومتوسط ومختصر، ومنها: صفوة العرفان في تفسير القرآن، وشرح الأربعين النووية، وغاية المأمول في سيرة الحبيب الرسول، وشرح رياض الصالحين، ولب اللباب، وطريق السعادة والسداد، وغير ذلك. يذكر أن اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، كرمت الشيخ محمد علي سلطان العلماء بشخصية العام الإسلامية في دورتها الـ20 نظير إسهاماته وإنجازاته.