"الإمارات للفضاء" تستعرض إنجازات الدولة في القطاع خلال مؤتمر "كوسبار"

شارك وفد من وكالة الإمارات للفضاء، برئاسة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة رئيس مجلس إدارة الوكالة في المؤتمر الخامس والأربعين للجنة أبحاث الفضاء "كوسبار" الذي عقد في مدينة بوسان بجمهورية كوريا.

استعرض الوفد خلال المؤتمر أهم المشاريع والإنجازات الرائدة لدولة الإمارات في مجال الفضاء، وسلّط الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها وكالة الإمارات للفضاء لتعزيز التعاون الدولي، ودعم الابتكار والتطوير في أبحاث الفضاء المتقدمة.

ضم الوفد سعادة إبراهيم حمزة القاسم، نائب المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، والمهندس عمر حسن الشحي، رئيس قسم معايير جودة الفضاء، وراشد عبدالله الزعابي، أخصائي العلاقات الدولية والشراكات الاستراتيجية.

وشارك معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي في جلسة حوارية عقدت على هامش أعمال المؤتمر، بحضور كوكبة من القادة العالميين في مجال الفضاء، من بينهم البروفيسور يون يونغ-بين، رئيس وكالة الفضاء الكورية، وهيتوشي كونيناكا، المدير العام للمعهد الياباني لعلوم الفضاء والملاحة الفضائية، وباميلا ميلروي، نائب مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وجوبينج لي، كبير مهندسي إدارة الفضاء الوطنية الصينية، ورافاييل موجنولو، رئيس قسم الاستكشاف والبنية التحتية والأقمار الصناعية العلمية بوكالة الفضاء الإيطالية، وأنيل بهاردواج، مدير مختبر الأبحاث الفيزيائية.

أدارت الجلسة باسكال إهرنفروند، رئيس لجنة أبحاث الفضاء “كوسبار” بمشاركة نيكلاس هيدمان، القائم بأعمال مدير شؤون الفضاء الخارجي في مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.

وأوضح معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أن اقتصاد الفضاء الوطني شهد نمواً استثنائياً بعدما ساهمت الشركات الوطنية بأكثر من 10.9 مليارات درهم في الاقتصاد ما يمثل 40.7 في المائة من الناتج الاقتصادي للقطاع الفضائي.. وأكد أن دولة الإمارات تحتل مراتب متقدمة عالميا وإقليمياً في استثمار التكنولوجيا الفضائية وإطلاق الأقمار الاصطناعية والنشاط الفضائي الشامل، وهو ما يعكس التزامها الراسخ بتعزيز قدراتها الفضائية.

وأضاف أن الدولة تسعى إلى تعزيز بيئة تعاونية بين القطاعين العام والخاص، ما يساهم في جذب المواهب والاستثمارات العالمية وجعل الإمارات مركزًا عالميًا للابتكار في مجال الفضاء.

وأبرز معاليه مسيرة برنامج الفضاء الوطني الإماراتي الممتدة على مدى 26 عاماً، مسلطاً الضوء على الإنجازات البارزة التي تجسد رؤية الدولة الطموحة وبدأت الانطلاقة بتأسيس شركة "الثريا" عام 1997، التي أحدثت ثورة في الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، وصولاً إلى إطلاق مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" عام 2020، والتي شكلت علامة تاريخية تعكس التزام الإمارات بالتميز في استكشاف الفضاء.

واستعرض معاليه “برنامج الإمارات لرواد الفضاء ” والمهمة المقبلة لاستكشاف حزام الكويكبات في عام 2028، مؤكدًا

الدور الريادي لدولة الإمارات في هذا المجال.. وتطرق إلى التعاون الدولي من خلال مشاركة الإمارات في مشروع محطة الفضاء القمرية "Gateway" بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي.

وأشار معاليه إلى الإعلان عن إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر ما يعكس التزام الدولة المستمر بالابتكار وتحقيق إنجازات جديدة في مجال الفضاء، ووضع الإمارات في مقدمة الدول الساعية لاستكشاف الفضاء وتطوير علومه.

وأكد أن دولة الإمارات استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة في مواجهة التحديات البيئية باستخدام التكنولوجيا الفضائية، من خلال مشروع "مجمع البيانات الفضائية"، الذي يشكل منصة رقمية متكاملة تجمع وتوفر البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع، بهدف إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية إضافة إلى ذلك، تم تطوير "منصة تحليل البيانات الفضائية" لتسهيل الوصول إلى بيانات الأقمار الاصطناعية، مما يدعم ابتكار حلول فريدة لمواجهة التغير المناخي والتغلب على التحديات المستقبلية، بالإضافة إلى إنشاء أطلس للخسائر والأضرار لمواجهة تغير المناخ بفعالية أكبر.

وسلط الضوء على "برنامج ساس للتطبيقات الفضائية" ودوره المحوري في مكافحة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي.. وتطرق إلى تنظيم وقيادة وكالة الإمارات للفضاء لجناح الفضاء الأول في تاريخ مؤتمر الأطراف (COP28) ما أتاح منصة مهمة للمناقشات حول دور الفضاء في معالجة تغير المناخ وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، مؤكداً التزام الإمارات بالابتكار وتحقيق إنجازات رائدة في علوم الفضاء.

على صعيد متصل عقد وفد وكالة الإمارات للفضاء اجتماعاً مع فريق وكالة الفضاء الكورية "كاسا"، المسؤولة عن قيادة برامج الفضاء، وأبحاث الملاحة الجوية والفضاء، ومشاريع استكشاف القمر والمريخ، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات وآخر المستجدات والتكنولوجيا في مجال الفضاء.

كان في استقبال الوفد الإماراتي البروفيسور يون يونغ-بين، رئيس وكالة الفضاء الكورية ، وجايهيونغ لي، المدير العام للتخطيط والتنسيق، ويونغ-دوك بارك، رئيس معهد كوريا لعلوم الفلك والفضاء، وسانغ-ريول لي، رئيس معهد كوريا لأبحاث الفضاء الجوي، وسون-يونغ بارك، مدير برنامج المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام، وهيونوو كانغ، مدير برنامج تصميم مهمات استكشاف علوم الفضاء.

واستعرض الوفد الإماراتي خلال الاجتماع مجموعة واسعة من المشاريع والبرامج التي تديرها وكالة الإمارات للفضاء وتمت مناقشة سبل تنفيذ مشاريع مشتركة تخدم الأهداف الاستراتيجية للبلدين.

تعكس مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في مؤتمر لجنة أبحاث الفضاء "كوسبار" التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة في مجال الفضاء.

وتسعى الوكالة إلى الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية والعلمية، وتعزيز الابتكار والإبداع في أبحاث الفضاء، بما يدعم جهودها لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار في هذا القطاع الحيوي، ويعزز مكانة الإمارات مركزا عالميا للابتكار الفضائي.