حمدان بن زايد خلال تفقده الأجنحة المشاركة في المهرجان | وام

حمدان بن زايد: اهتمام محمد بن زايد عزز مكانة تراث الوطن واستدامة القطاع الزراعي

زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، أمس، مهرجان ليوا للرطب في دورته الـ20.

وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان باهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للفعاليات التراثية التي تعزز من مكانة تراث الوطن واستدامة القطاع الزراعي، سيراً على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».

واطلع سموه، خلال الزيارة، على فعاليات المهرجان وسير مزاينات الرطب والفاكهة، واستمع إلى شرح موجز عن مسابقات المهرجان، وآلية استلام المشاركات، ونظام الفرز، وطبيعة عملية التحكيم وصولاً إلى إعلان أسماء الفائزين.

وزار سموه عدداً من أجنحة المهرجان التي تعرض آخر ما توصل إليه العلم من تقنيات حديثة في زراعة النخيل وما يرتبط بها من صناعات ومنتجات غذائية، وما تقدمه من ابتكارات زراعية من شأنها دعم جودة المنتجات الزراعية الوطنية وتسهم في تعزيز البيئة واستدامتها.

جولة

وخلال جولته في المهرجان، تفقد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جناح ديوان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، وجناح بلدية منطقة الظفرة التابعة لدائرة البلديات والنقل – أبوظبي، حيث اطلع على أبرز المشاريع الجارية والمستقبلية في المنطقة، كما تفقد منطقة مزاينة الرطب والفواكه، وجناح مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وجناح شركة الفوعة للتمور التابعة لمجموعة أغذية.

وشملت جولة سموه أجنحة كل من هيئة أبوظبي للإسكان، وشرطة أبوظبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، ومستشفيات الظفرة، ومجموعة تدوير، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، حيث تعرف على طبيعة مشاركتها في المهرجان وما تقدمه من خدمات للزوار.

وتعرف سموه إلى ما يقدمه جناح مشروع الغدير للحرف الإماراتية، التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجهوده في الحفاظ على الحرف التقليدية التي تمثل جزءاً مهماً من الإرث الفني الإماراتي، وزار سموه القرية التراثية، التي تعرض من خلالها حاميات التراث الحرف اليدوية التقليدية، مثل منتجات النخيل والدخون والبخور وسف وصبغ الخوص والسدو والتلي وقرض البراقع.

واختتم سموه جولته بتفقد ساحة عرض مجسمات القلاع التراثية في الإمارات المشاركة في مسابقة أجمل مجسم تراثي، التي ستعلن نتائجها في السابع والعشرين من الشهر الجاري، كما توقف عند ركن زينة المرأة الإماراتية «حشمة وأناقة»، وجناح التشكيلية الإماراتية عزة القبيسي.

وقال سموه إن مهرجان ليوا للرطب يعد ملتقى سنوياً مهماً يحتفي بموسم جني الرطب، وما يمثله من قِيَم الهُويَّة الوطنية، ويعزز نقل المعرفة الزراعية، ويهدف إلى ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي العريق لأبناء الإمارات ونقله للأجيال المتعاقبة، ودعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل والفاكهة والمنتجات الزراعية المحلية، وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية في منطقة الظفرة، بالإضافة إلى توعية المزارعين بالزراعة الحديثة والعناية بمزارعهم باطلاعهم على أفضل الممارسات وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة الإنتاج.

وأعرب سموه عن سعادته بما رآه من فعاليات ومشاركات تراثية وثقافية وزراعية متنوعة خلال الدورة الحالية من المهرجان، منوهاً بالإقبال الكبير للمزارعين والمشاركين من الجهات الحكومية والشركات التي اتسمت بالتعاون والابتكار، ما كان له أبلغ الأثر في ظهور فعالياته بمستوى راق والوصول به إلى درجة عالية من التميز.

إشادة

وأشاد سموه بجهود اللجنة المنظمة للمهرجان في تنظيم فعالياته وتهيئة أسباب النجاح له، ما أسهم في الإقبال الكبير الذي يشهده من المشاركين والزوار، مثمناً المشاركة الفاعلة من المؤسسات والجهات الحكومية والرسمية والخاصة وجميع الرعاة والداعمين للمهرجان في دعم جهود صون التراث المعنوي.

مشاركات

شهدت مسابقات سلة فواكه الدار، والتين الأحمر، والتين الأصفر، في مهرجان ليوا للرطب، مشاركات واسعة من المزارعين.

وتوجت اللجنة المنظمة للدورة الـ20، أمس الفائزين في المسابقات وسط حضور كبير من الزوار والمشاركين، وذلك على مسرح المهرجان الذي يقام بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ويستمر لغاية 28 يوليو الجاري في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة.

وأسفرت نتائج مسابقة سلة فواكه الدار عن فوز «علي عتيق محمد عطشان الهاملي» بالمركز الأول، فيما ذهب المركز الثاني إلى «شليويح مطر سيف حمدان المنصوري»، وجاء في المركز الثالث «سعيد عتيق محمد عطشان الهاملي».

وفي مسابقة التين الأصفر حصد المركز الأول «سعيد عتيق محمد عطشان الهاملي»، والمركز الثاني «حارب محمد غانم فجر الهاملي»، وظفر بالمركز الثالث «سعيد خلفان خادم حرموص المنصوري»، وجاء في المركز الرابع «نصيب أحمد حمد دمينة المنصوري»، وفي الخامس «خليفة محمد ناصر محمد القبيسي».

وأحرز «حارب محمد غنام فجر الهاملي» المركز الأول في مسابقة التين الأحمر، وجاء في المركز الثاني «هادف محمد راشد مبارك الخييلي»، وفي المركز الثالث «هلال خميس سعيد عوضة المريخي»، وحصدت المركز الرابع «شما جمعة مغير جابر الخييلي»، وحل خامساً «مسعود جمعة مغير جابر الخييلي».

وشارك في مسابقة «سلة فواكه الدار» مزارعون من مختلف أنحاء الدولة، بعشرات الأصناف من الفاكهة المنتجة محلياً للعام الحالي، فيما استقبلت مسابقة التين بفئتيها «الأصفر والأحمر» 350 كيلوجراماً من التين، شارك بها 35 مزارعاً.

وتسلم المهرجان صباح أمس مشاركات مسابقة الليمون بفئتي «المحلي والمنوع»، والتي رصدت لها اللجنة المنظمة 10 جوائز لكل فئة، تبلغ قيمتها 117 ألف درهم.

الأكثر مشاركة