3.2 مليارات درهم منحتها الإمارات لبرنامج الأغذية العالمي في 10 سنوات

ريم الهاشمي خلال مشاركتها في الاجتماع الوزاري للتنمية لمجموعة العشرين - وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، على هامش مشاركتها في الاجتماع الوزاري للتنمية في مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو في البرازيل، مع سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وناقش الجانبان التعاون والتنسيق بين الإمارات والبرنامج بهدف إيصال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة للمدنيين نتيجة للحرب الدائرة.

وتعد الإمارات ضمن أوائل الدول المانحة لبرنامج الأغذية العالمي، إذ قدمت له خلال الـ 10 سنوات الماضية مساهمات بقيمة 868 مليون دولار أمريكي ما يعادل 3.18 مليارات درهم.

التزام

وأشارت معالي الهاشمي خلال الاجتماع إلى أهمية الحفاظ على أكبر قدر ممكن من نقاط العبور إلى القطاع. وفي هذا الصدد، أكدت معاليها التزام دولة الإمارات بمد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم المبادرات لغوثهم، سواء براً أو بحراً أو جواً، ودفع جهود وقف إطلاق النار الفوري.

كما أكدت استمرار الإمارات في العمل الحثيث والقيام بدور قيادي وريادي مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات بشكل عاجل بأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة.

وأشار آخر تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الخاص بقطاع غزة أن 96 % من سكان القطاع يواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، ويمكن أن يصنف بمستوى «أزمة أو أعلى من ذلك»، إذ يعاني حوالي نصف مليون شخص من ظروف كارثية.

وأشادت معالي الهاشمي بجهود برنامج الأغذية العالمي لمعالجة انعدام الأمن الغذائي، وشددت على حرص دولة الإمارات لتعزيز التعاون مع البرنامج في إطار مجموعة العشرين. علاوة على ذلك، أوضحت التزام دولة الإمارات بدعم عمل البرنامج كجزء من نهجها المتمثل بدعم كل من يحتاج المساعدة.

وتتشارك الإمارات والبرنامج وجهات النظر ذاتها إزاء أولوية مساعدة الأشخاص المتأثرين بالأزمات، ومكافحة الجوع، ومعالجة تداعيات مشكلة النزوح، والكوارث الطبيعية.

من جانبها، أعربت ماكين عن خالص تقديرها لجهود الإمارات في الاستجابة الإنسانية لتداعيات الصراع الدائر في السودان.

وترأست معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وفد الإمارات إلى البرازيل لتعزيز علاقات التعاون. وتزامنت الزيارة مع ذكرى مرور 50 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية والتي تأسست في يونيو 1974 وتطورت منذ ذلك الحين إلى شراكة استراتيجية راسخة عبر المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وشاركت معالي الهاشمي في الاجتماع الوزاري للتنمية لمجموعة العشرين (G20) التابع للفريق المعني بالتنمية، في حين ترأس صالح السويدي، سفير الدولة لدى البرازيل ومساعد (الشيربا) لمجموعة العشرين، وفد الدولة في التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر بمشاركة راشد الحميري، مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية.

وتشارك الإمارات في مجموعة العشرين للمرة الخامسة منذ تأسيس المجموعة. وتلعب دورا مهمّاً داخل المجموعة من خلال مشاركتها كدولة ضيف، مما يدل على دعمها لأولويات ومبادرات الرئاسة البرازيلية، كما تعكس مشاركة دولة الإمارات في المجموعة التزامها الثابت بالتعاون متعدد الأطراف والأولويات الدولية في جميع القطاعات.وتكرّس دولة الإمارات جهودها لدعم جدول الأعمال العالمي مع إقامة شراكات تفيد المجتمع الدولي والأجيال القادمة على حدٍ سواء.

وخلال مداخلة الإمارات في جلسة مكافحة عدم المساواة والتعاون الثلاثي للاجتماع الوزاري للتنمية لمجموعة العشرين قالت معالي الهاشمي: «لا يمكننا تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ عليها بشكل عام دون معالجة عدم المساواة بشكل جدّي، ومن الضروري أن نعترف بالأسباب الجذرية وراء عدم المساواة على المستويات الدوليّة، والإقليمية، والوطنية، والمحلية ــ حتى عندما يؤدي هذا إلى استنتاجات غير مرضية ــ حيث لا يؤدي اتّباع السياسات ذاتها إلى اختلاف النتائج».وعقدت معالي الهاشمي اجتماعاً مثمراً مع ماورو فييرا، وزير خارجية البرازيل.

وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحثا مجالات تعاون جديدة بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. وأثنت معاليها على التعاون المستمر بين دولة الإمارات والبرازيل في مكافحة ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها، وأعربت عن تفاؤلها بشأن المبادرات المشتركة المستقبلية. 

 

 

Email