انطلقت في مدينة قازان الروسية أمس أعمال المؤتمر الدولي الخامس «طريق الحرير الروحي.. أهمية القيم الدينية في منطقة أوراسيا الكبرى» بتنظيم مشترك بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية. وافتتح المؤتمر بكلمة بالنيابة عن رئيس جمهورية تترستان رستم مينيخانوف.

حيث رحب بالمشاركين في المؤتمر، مؤكداً على أهمية المؤتمر ودوره في التعارف بين الشعوب لتحقيق التطور والتكامل الحضاري ومناقشة المستجدات الدينية.

شارك في المؤتمر سماحة الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الروسية لمسلمي روسيا الاتحادية، وايرمين ايفينجي فلاديميروفيتش رئيس التعاون مع المنظمات الدينية في إدارة السياسة الداخلية لرئيس روسيا الاتحادية والقادة الدينيين لدول أعضاء بريكس، إضافة إلى أكثر من 120 من الشخصيات الدينية والعلماء والمفتين يمثلون حوالي 30 مؤسسة ثقافية.

ويناقش المؤتمر على مدار يومين القضايا المستجدة في العالم الإسلامي، ودور الإسلام في المجتمعات متعددة الطوائف، ومفهوم الاعتدال في الإسلام لمكافحة التطرف، والأسس الصحيحة للإسلام لدى الشباب المسلم، إلى جانب أهمية البحوث المنهجية والتطبيقية المتعلقة بالإرث الإنساني العريق والثقافة الدينية.

كما ألقى الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، كلمة تطرق فيها إلى العلاقات المتميزة والاستراتيجية، بين دولة الإمارات، وجمهورية روسيا الاتحادية وإلى التعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والإدارة الدينية في موسكو في تنظيم هذا المؤتمر الذي يسعى إلى مناقشة دور الدين في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول الأعضاءِ في المجموعة.

والتي من أهمها حفظ مقصد الأمن وتعزيز السلام والاستقرار في العالم وتعزيز قيم المواطنة والرحمة وحفظ الحياة البشرية. وأضاف الظاهري «إننا ننتمي جميعاً إلى مجتمعات عريقةٍ، عرفت التعددية الدينية والعرقية منذ فجر تاريخها، فلم تكن تراها غير عامل قوة وثراء، ولها تجارب تاريخية غنية كرست تقليداً قوياً في ذلك».