طرح مِنَح للطلبة المواطنين في الدراسات الإسلامية

أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، «مشروع إعداد الكادر الشرعي الوطني للخطاب الديني»، في إطار الحرص على بناء كفاءات وطنية في مجال الشؤون الإسلامية وتأهيلهم لشغل الوظائف الدينية وتوطينها، تحقيقاً لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في تأهيل أبناء الوطن وبناته، وإعدادهم للإسهام في بناء الدولة.

يستهدف المشروع تخصيص مِنَح في الدراسات الإسلامية للطلبة المواطنين، ثمَّ تعيينهم في الهيئة ليواصلوا مسيرتهم العملية. ويهدف التعاون بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إلى رفد المجتمع الإماراتي بكوادر مؤهلة قادرة على تعزيز الوعي الديني، ونشر قيم المواطنة والمعاني السامية للدين الإسلامي، وترسيخ منهج دولة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش وإشاعة الأمان والسلام. ويسعى المشروع إلى اجتذاب المتميزين من خريجي الثانوية للعمل في الوظائف الدينية (إمام، خطيب، واعظ، باحث شرعي)، أو في أي وظيفة تحتاج إليها الهيئة.

وأشاد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بالتعاون الوثيق بين الهيئة وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بما يخدم الأهداف المشتركة ويُعزِّز دور المؤسَّستين في المجتمع، وحرصهما على تعزيز السمات المجتمعية، وترسيخ قيم التسامح والتماسك والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، مشيراً إلى أنَّ هذا البرنامج يهدف إلى استقطاب خريجي الثانوية العامة من مواطني الدولة، ورعايتهم للحصول على مؤهلات في الدراسات الدينية والشرعية، وتمكينهم من شغل الوظائف الدينية في الهيئة، من خلال دعمهم ورعايتهم خلال فترة دراستهم الجامعية.

وأوضح أنَّ من مميزات البرنامج تغطية المصاريف الدراسية طيلة فترة الدراسة، وتوفير السكن والمواصلات، مع صرف مكافأة مالية مقدارها 6,000 درهم شهرياً، ثمَّ التوظيف في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بعد التخرُّج، مبيِّناً أنَّ من شروط الالتحاق بالمنحة حصول المتقدِّم على نسبة 90% في شهادة الثانوية أو أكثر، وحصوله على درجة لا تقل عن 1,200 نقطة في اختبار الإمارات القياسي «إمسات» في اللغة العربية، و950 نقطة في اللغة الإنجليزية، أو ما يعادلها في الاختبارات القياسية الأخرى «توفل» أو «أيلتس»، مع اجتياز المقابلة الشخصية.

وأكَّدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ضرورة التزام الطالب طيلة فترة دراسته بالمحافظة على مُعدَّل فصلي لا يقل عن 3.6، وحفظ 8 أجزاء من القرآن الكريم، مع اجتياز الندوات التدريبية التي تعقدها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.

وقال الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «إنَّ مشروع إعداد الكادر الشرعي الوطني للخطاب الديني يُجسِّد رؤية الجامعة في رفد المجتمع بكوادر وطنية مؤهَّلة في مجال الدراسات الإسلامية والشرعية، تضطلع بمهام تعزيز مبادئ الإسلام وقيمه السمحة التي تتبنّاها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة نهجاً وممارسة، والجامعة لن تدَّخر وسعاً في سبيل دعم المشروع وإنجاحه، والمُضيِّ به إلى غاياته وأهدافه ومقاصده الوطنية».

وتابع الظاهري: «تعتز جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية كثيراً بتعاونها المثمر، وتنسيقها الدائم مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والزكاة في العديد من المجالات التي تخدم الوطن، في إطار مسؤوليتهما المجتمعية المشتركة، ونُفِّذت مبادرات وطنية ومجتمعية عديدة بالتعاون بين الجانبين».

الأكثر مشاركة