أكدت الإدارة العامة لأمن المطارات بشرطة دبي أن مطارات دبي سجلت أعلى معدل عالمي في عملية التدقيق على الخدمات الأمنية والتسهيلات المصنفة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) التابعة للأمم المتحدة على مدار الأعوام السبعة الماضية.

حيث بلغت نسبة التدقيق على الخدمات الأمنية %99.53، لافتة إلى أنه لم تتمكن أية دولة في العالم من تسجيل أعلى من الرقم الذي تم تسجيله في مطار دبي.

صنع المستقبل

وقال العميد حمودة بالسويدا العامري مدير الإدارة العامة لأمن المطارات بشرطة دبي إن الحفاظ على المركز الأول عالمياً في مؤشر التدقيق الأمني على مدار 7 أعوام متتالية يعكس قدرة شرطة دبي على صنع المستقبل وإعادة صياغة تاريخ أمن الطيران المدني، لافتاً إلى أن فرق العمل في مطار دبي تعمل بروح الفريق لتأمين حركة المسافرين وتقديم تجربة سفر متميزة لهم.

وأشار إلى أن الإدارة العامة لأمن المطارات حققت هذا المعدل على الرغم من العديد من التحديات التي تواجههم خلال عمليات التفتيش الأمني، وأبرزها عدم إلمام بعض المسافرين بمستجدات القوانين والأنظمة المتعلقة بالتفتيش، وخصوصاً قوانين بطاريات الليثيوم، والأدوات الحادة، والسوائل، والمواد الهلامية وغيرها من المواد التي لا يسمح بحملها في الحقيبة المحمولة باليد، وما في حكمها من شروط في الكمية والنوعية.

اعتراضات

وذكر أنهم يواجهون بعض الاعتراضات أو الملاحظات بخصوص بعض المصادرات مثل الأجهزة والأدوات التي تحتوي على بطاريات الليثيوم المعدنية في أجهزة الهواتف المحمولة التي تؤثر على سلامة المسافرين وحركة السفر، لما تشكله من خطر أمني على منشآت المطار والطائرات.

والمنصوص عليها ضمن لائحة محظورات اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا) واللوائح الوطنية والتعليمات الفنية الخاصة بالنقل الآمن للبضائع عن طريق الجو منها بطاريات الليثيوم الخاضعة لمقاييس ومواصفات محددة.

لافتاً إلى أنه يجب على المسافرين الاطلاع على لائحة الممنوعات على الموقع الخاص بمطارات دبي أو بالتواصل مع مكاتب وشركات الطيران لمعرفة مواصفات البطاريات المحظورة وكمية المسموح منها سواء في حقيبة السفر المشحونة أم المحمولة باليد داخل الطائرة.

إلى جانب التقيد بحمل العدد المسموح به من الهواتف المحمولة 15 جهازاً، ويشترط أن تكون في حالة تغليف الشركة المصنعة، وألا يتم إخراجها من العلب المخصصة لها حتى لا يتم مصادرتها بسبب احتكاك بطاريات الليثيوم المعدنية الموجودة في الهواتف، لما تشكله من خطر أمني على منشآت المطار والطائرات.

وصفة طبية

وأوضح أنه يجب على المسافرين تجنب حمل السوائل وبخاخات الرذاذ والمواد الهلامية مهما كان نوعها في الحقائب المحمولة باليد، إلا ما كان ضرورياً مثل الأدوية واحتياجات الأطفال الرضع، وإن لزم الأمر فيجب ألا تزيد العبوة الواحدة عن 100 مل، وألا تزيد الكمية في جميع العبوات عن 1000.

وكذلك الأمر بالنسبة للأجهزة الطبية المعدنية الموضوعة في الجسم يجب أن تكون من الضروريات مصرحة بوصفة طبية وعلى المسافر إبرازها عندما يطلب منه ذلك، لافتاً إلى أنه يستثنى من ذلك العبوات التي يتم شراؤها من السوق الحرة كونها مؤمنة ومصنعة ووفقاً للاشتراطات المطلوبة.

ودعا العامري المسافرين إلى تقبل الإجراءات الأمنية وأن يكونوا على ثقة برجال الأمن، لأن ذلك في المقام الأول لسلامتهم وسلامة المسافرين الآخرين، وتجنب حمل أمتعة أشخاص آخرين مهما كانت مبرراتهم، إضافة إلى تجنب ارتداء الأشياء المعدنية قدر الإمكان .