حصلت دولة الإمارات على المركز الثالث عالمياً للدول الأكثر استخدماً لتطبيق "الشات جي بي تي"، من إجمالي عدد السكان، استناداً إلى استطلاع ثقة المستهلكين حول العالم لعام 2023 الذي أجرته مجموعة "بوسطن" للاستشارات، وكانت نسبة مستخدمي التطبيق من إجمالي عدد السكان في الهند هي الأعلى على مستوى العالم عند 45%، ثم جاءت المغرب ثاني أعلى الدول من حيث نسبة مستخدمي التطبيق من إجمالي عدد السكان، بنسبة 38% تلتها دولة الإمارات بنسبة 34%  من إجمالي عدد السكان لتتفوقا بفارق كبير على دول مثل: كوريا الجنوبية 26%، والولايات المتحدة 23%، والمملكة المتحدة 22%، واليابان 19%، والصين18%، وفرنسا18 %.

أهمية

وتولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً في تطوير وتعزيز إنجازاتها في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتحرص دولة الإمارات على توظيف التكنولوجيا المتقدمة في جميع القطاعات ووضعت خطط استراتيجية ومبادرات من أبرزها: استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي التي تهدف  إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة، أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.

ويعد تطبيق "شات جي بي تي" المنافس الأقوى بين أقرانه من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويعتبر روبوت المحادثة أداة تستطيع الإجابة على أسئلة المستخدمين بطريقة طبيعية. وقد تبنت العديد من الجهات الحكومية في دولة الإمارات هذه الأداة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي للرد على أسئلة المستخدمين وتسهيل حصولهم على الخدمات، وتم توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في تقديم الخدمات الحكومية، وتوظيف هذه التقنية يضمن تكامل وتعزيز الخدمات والذي يؤدي بدوره إلى تحسين الإنتاجية وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

وتمتلك الامارات بنية تقنية متكاملة ومتطورة وبحسب تقرير التحول الرقمي الحكومي 2023  تصدرت الإمارات التصنيف العالمي في عدة مؤشرات حكومية مهمة، حيث احتلت المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الخدمات الحكومية، والخدمات الحكومية المتمحورة حول الإنسان، كما احتلت المرتبة الرابعة عالمياً في مؤشر نضج التحول الرقمي الحكومي، حيث عملت على تطوير استخدام التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في تقديم الخدمات، وتحسين كفاءة العمل الحكومي، واحتلت المرتبة الثالثة عشرة في مؤشر تطور الحكومة الرقمية، كما احتلت المرتبة السادسة عالمياً في مؤشر المشاركة الإلكترونية عبر الإنترنت، تشجيعاً منها للمواطنين والمقيمين على المشاركة الفعالة عبر المنصات الرقمية، وتسهيل الوصول إلى الخدمات.

كما تعد دولة الإمارات حاضنة عالمية توفير بيئة مثالية لاستقطاب الشركات التقنية  والتكنولوجيا المتقدمة ، نظراً للدعم الحكومي الكبير وتوافر المواهب المحلية الماهرة واستقطاب المواهب العالمية، ما اسهم  في ارتفاع عدد العاملين في وظائف بمجال تكنولوجيا المعلومات ، والذي يمكنه الاستفادة بشكل كبير من روبوت المحادثة "شات جي بي تي".