رئيس المعهد لـ«البيان»: منح للموهوبين من «دبي للتصميم» لتشجيع الشباب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد عبدالله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار، أن المعهد يقدم منحاً للموهوبين إلى جانب مجموعة من المنح الأكاديمية المتنوعة لتشجيع وتمكين الطلبة على الالتحاق بهذا المجال، والإسهام في ابتكار وتنفيذ حلول ذات تأثير وقيمة لما تواجهه المجتمعات من تحديات في القطاعات المختلفة من خلال جيل واعد من المصممين الشباب، بهدف تعزيز مكانة دبي مدينة لتصميم المستقبل، لاسيما وأن حجم سوق التصميم الداخلي في الدولة يقدر بنحو 3.35 مليارات دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 4.66 مليارات دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6.79 % خلال الفترة (2024 - 2029).

وقال إن الإمارات تتصدر سوق التصميم الداخلي في دول مجلس التعاون الخليجي بحصة إجمالية تبلغ حوالي 40 %، حيث يعتمد سوق التصميم الداخلي في الدولة على مشاريع الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي المبتكرة واستدامة السوق.

أسواق مستدامة

وأكد لـ«البيان»، أنه تم اختيار المعهد للمشاركة ممثلاً عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مسابقة مختبر «تيرا كارتا» العالمية للتصميم هذا العام والتابعة لمبادرة الأسواق المستدامة، وهي تهدف إلى تحفيز الطلاب على تصميم حلول لتحديات التغير المناخي التي تواجه العالم.

كما أكد أن المسابقة حفزت الطلبة على تعزيز مهاراتهم في مجالي الإبداع والتصميم، لإيجاد الحلول المبتكرة لهذه التحديات، وتأهيلهم لدخول سوق العمل في المستقبل والإسهام في تحقيق أثر إيجابي في عالم التصميم، مشيراً إلى أنه تم اختيار عشرة من طلاب المعهد للمشاركة في المرحلة النهائية للمسابقة، قبل نهاية العام الجاري.

بيئة متكاملة

وأوضح محمد عبدالله أن المعهد يعد أول جامعة معنية بقطاع التصميم في المنطقة، والتي تقدم أول شهادة بكالوريوس في التصميم ضمن مجالات متعددة التخصص، لافتاً إلى أنه يتخطى المفاهيم التقليدية المرتبطة بالتفكير التصميمي ويوفر بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات المستقبل القائم على التحول الرقمي والتقني الشاملة، وهو معتمد من وزارة التعليم العالي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه تم تصميم البرامج الأكاديمية بالشراكة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية بارسونز الجديدة للتصميم، للاستفادة من خبراتهما الواسعة والمثبتة في مجالات البحث والابتكار والتصميم والإبداع.

وأشار إلى أن المعهد يسعى للارتقاء بالرسالة التعليمية لتلبية الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل لاسيما مع التطور التكنولوجي، والمساهمة في نمو اقتصاد الدولة القائم على الإبداع والابتكار، لافتاً إلى أن المعهد يقدم حزمة متنوعة من المنح لطلبته.

4 تخصصات

وقال: يستطيع طلاب معهد دبي للتصميم والابتكار الجمع بين مسارين من مسارات التخصصات الأربعة المتاحة في مجالات التصميم وهي: المنتجات، الوسائط المتعددة، الأزياء، والإدارة الاستراتيجية للتصميم، مشيراً إلى أن هذه التخصصات تسهم في إكسابهم المهارات المرنة في مجالات التفكير النقدي وريادة الأعمال.

وأضاف: إن طلبة المعهد يبتكرون مشاريع ملهمة ضمن قطاع الرعاية الصحية وعلاجات متقدمة للمرضى، في حين يركز آخرون على مجالات الاستدامة والتنمية الحضرية وتصميم الأزياء وغيرها، مؤكداً سعي المعهد إلى دمج أحدث الابتكارات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والروبوتات في العلمية الاكاديمية، كما يحرص على إبرام شراكات استراتيجية وتحفيز الكلبة على المشاركة في مسابقات دولية.

وجهة عالمية

ولفت إلى موقع المعهد في حي دبي للتصميم، والذي يعد إحدى الوجهات العالمية الرائدة للتصميم والإبداع على مستوى المنطقة والعالم، مما يمنح الطلبة القدرة على الوصول إلى مجموعة رائدة من أبرز المصممين ورواد الأعمال والمفكرين والمبتكرين، بما يعزز تجربتهم التعليمية ويرأب الفجوة بين التعليم الأكاديمي و المهني، لتأهيل الطلبة لسوق العمل.

وأوضح أن المعهد يستقطب طلبة من أكثر من 42 جنسية من حول العالم. مشيراً إلى أن أكثر من 30 % من الطلبة إماراتيون، ما يعكس النظرة الإيجابية للمجتمع المحلي تجاه التصميم كمجال تخصص ومهنة.

وذكر أن أحد طلاب المعهد ابتكر جهازاً ذكياً لجمع البيانات الفورية حول نسبة التلوث في الهواء ومراقبة معدلات الجسيمات القابلة للاستنشاق (PM2.5) لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، فيما ابتكر طالبان نظاماً مشتركاً لتربية الأحياء المائية والزراعة المائية (تربية الأسماك بطرق مستدامة) يكون قائماً على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لتوفير نظام إعادة تدوير غني بالعناصر الغذائية.

بنات الإمارات

كما أعرب عن فخره ببنات الإمارات من طالبات المعهد، حيث نجحت طالبة إماراتية في تصميم نسخة حديثة من المجلس الإماراتي مع التركيز على البنية التحتية القوية والمرافق المفيدة، في حين بادرت طالبة بتحويل حراشف الأسماك إلى مادة قابلة للاستخدام في تصميم الأزياء، وصممت طالبة أخرى طريقة لمساعدة الأطفال والشباب على تعلم اللغة العربية وتعزيزها في نفوسهم.

دور محوري

وبين أن الشراكات التي يبرمها المعهد مع قطاع الصناعة تلعب دوراً محورياً في ترجمة التحديات والفرص إلى مواد تعليمية عملية. حيث تم التعاون مع شركة التصميم الإيطالية «سابوريتي إيطاليا»، لتنظيم مسابقة طلابية لتصميم الأثاث، ومن خلال مساقات دراسية متكاملة تم العمل مع جهات مثل شركة غلف كرافت لصناعة القوارب ومركز النور لتدريب الأطفال لتطبيق جوانب عملية من البرامج الاكاديمية، وذلك من أجل تزويد الطلبة بالخبرات اللازمة لنجاح مسيرتهم المهنية.

Email