مدير برنامج الجينوم في جلسة استضافها مجلس سالم القاسمي:

500 مرض وراثي تبحثها فحوصات ما قبل الزواج.. والتطبيق إلزامي أول أكتوبر

سالم القاسمي وأحمد العوضي وجانب من المشاركين في الجلسة |من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور أحمد العوضي نائب أول الرئيس للشؤون المجتمعية والحكومية، مدير برنامج الجينوم الإماراتي تطبيق الاختبار الجيني كجزء أساسي من برنامج فحوصات ما قبل الزواج، لجميع المواطنين المقبلين على الزواج، بدءاً من 1 أكتوبر المقبل، حيث تتضمن فحوصات ما قبل الزواج، أكثر من 500 مرض وراثي، بالإضافة للبرامج الأخرى المنبثقة، كبرنامج الفحص الجيني التشخيصي السريري عند الضرورة بمعرفة الطبيب المعالج، وبرنامج المسح الجيني الشامل عن الأمراض الوراثية للمواليد حديثي الولادة، لتحقيق أهداف مستقبلية، تتضمن مشاريع في تصنيع الأدوية وتطويرها، وتطبيق الهندسة الوراثية.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي استضافها مجلس الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، حيث أشار الدكتور أحمد العوضي إلى جمع 655 ألف عينة من مختلف المراحل العمرية للمواطنين والمواطنات، منذ انطلاق البرنامج في 2021، بالتعاون مع أكثر من 700 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة مختلف الجهات التعليمية في الدولة والجامعات «والعمل جارٍ للوصول إلى تسجيل مليون عينة في البرنامج خلال المرحلة القادمة».

وأكد العوضي في الجلسة التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أن «الجينوم الإماراتي» أكبر برنامج جينوم سكاني في العالم، من حيث حجم العينة والثورة العلمية المستخدمة المدعمة بالجيلين الثاني والثالث، مؤكداً حرص البرنامج على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل العينات التي يتم جمعها من المواطنين، بمختلف المراحل العمرية. وأشار إلى أن جميع البيانات محمية، بفضل برنامج حماية البيانات الإماراتي، من خلال تشفير جميع البيانات الشخصية للمسجلين في البرنامج، مؤكداً أهمية البرنامج في تعزيز أنظمة الرعاية الصحية للأجيال الحاضرة والقادمة، وترسيخ تفوق الإمارات وريادتها في أحد أهم علوم الحياة، وهو علم الجينات، الذي يعوّل عليه العالم للحد من الأمراض الوراثية، وغيرها من الأمراض المزمنة والأوبئة.

وأشار إلى أن فحوصات البرنامج كشفت عن 25 ألف جين موروث من الأجداد جيلاً بعد جيل، بالإضافة لدور البرنامج في بحث مسببات الأمراض الوراثية، وإتاحة الفرصة للبحث العلمي لإيجاد الخطط العلاجية، بهدف خلق مجتمع صحي.

وأضاف العوضي: نجح البرنامج في جمع 655 ألف عينة، من خلال 100 موقع ثابت في مختلف المستشفيات والعيادات على مستوى الدولة، ويأتي ذلك في ظل الثقة الكاملة بين الشعب والحكومة، بالإجراءات التي تقوم بها الدولة للحفاظ على سلامة وصحة المجتمع، لافتاً إلى أن الحصول على العينة لا يستغرق أكثر من 3 دقائق، من عملية التسجيل وحتى الخروج من المركز، أما بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، يتم أخذ مسحتين من باطن الفم.

اختلاف

وقال العوضي: «قد تبدو فحوصات الجينوم والـ «دي إن إيه» متشابهة، لكن هناك اختلافات رئيسة بينهما، حيث إن فحوصات الحمض النووي تركز على أجزاء محددة منه أو طفرات معينة، بينما فحوصات الجينوم توفر صورة شاملة لكامل الـ «دي إن إيه» في الكائن الحي»، لافتاً إلى أن الحمض النووي هو المادة الوراثية الموجودة في جميع خلايا الكائنات الحية، يحتوي على المعلومات اللازمة لتطوير وتشغيل الكائنات الحية، أما فحوصات الجينوم، هو كامل مجموعة الحمض النووي التي تحتوي على كل المعلومات الوراثية لجينوم الإنسان، سواء الأجزاء المشفرة أو غير المشفرة، ولذلك تكون فحوصات الجينوم أكثر شمولاً، للبحث عن مسببات الأمراض والطفرات الجينية، حيث تتكون الخلية من 40 – 60 تريليون خلية.

وأشار إلى المجهود المتواصل لفريق البرنامج، بمواجهته لتحديات عبر الانتشار الواسع والمكثف لتقديم 750 ورشة تعريفية، وزيارة 1035 موقعاً على مستوى الدولة، بالإضافة لتقديم 100 ورشة توعوية للأسر، لأماكن العمل، إضافة للزيارات المنزلية، والتي سبقها خطط توعوية وتطبيقية لاستهداف جمع مليون عينة جينية، داعياً المواطنين والمواطنات إلى المسارعة في التسجيل بالبرنامج، وهو اختياري، بهدف الوصول إلى جمع مليون عينة.

تطوير

من جهته ، أكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، أهمية برنامج «الجينوم الإماراتي»، الذي يسهم كل مواطن مشارك فيه بإثراء البيانات الطبية، وتسريع وتيرة تطوير تطبيقات الرعاية الصحية الشخصية الدقيقة، خاصة أن جميع بيانات المشاركين تخضع للحماية، ومشفرة وفقاً لبيانات الحماية الإماراتية، مؤكداً أن القيادة الرشيدة تولي قطاع الصحة والرعاية الطبية ومجالات البحث العلمي اهتماماً خاصاً، ضمن الأولويات الاستراتيجية لمسيرة تطوير القطاعات الحيوية.

Email