أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة ، أن الإمارات حريصة على توسيع منصت الحوار وتبادل وجهات النظر، انطلاق من ايمانها الراسخ بأهمية الحلول السياسية باعتبارها السبيل الأكثر فعالية لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية والخروج بحلول لها.

وأشار إلى أن جهود دولة الإمارات الإنسانية، ساهمت في تخفيف معاناة المحتاجين من أبناء مختلف دول العالم، وتعزيز مبادراتها وإرثها الإنساني وتوجهاتها نحو مد يد العون ومساندة الشعوب، مؤكداً في الوقت نفسه على التزام الدولة، بدعم كافة الجهود المرتبط لإحلال السلام والامن وتحقيق التنمية المستدامة وتقليل التوترات.

جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية، اليوم الاثنين، في افتتاح فعاليات وأعمال "منتدى هيلي" السنوي الأول، الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في أبوظبي.

ولفت معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش إلى أن المنتدى، يمثل منصة مهمة لتبادل وجهات النظر، وتفاعل حيوي لبناء الجسور وتعزيز التعاون ومناقشة القضايا الراهنة، موضحاً في الوقت نفسه، ان الإمارات، حريصة على الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتخفيض "البصمة الكربونية".

ويعقد المنتدى، الذي يستمر يومين، تحت شعار "نظام عالمي مضطرب: قراءة في المفاهيم، والتشكيل، وإعادة البناء"، ويعالج قضايا عالمية مُلحَّة، مع تركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط، ويشارك فيه قادة فكر وخبراء دوليون ودبلوماسيون وأكاديميون لبحث أبرز التحديات والتحولات التي تعيد تشكيل عالمنا.

ويناقش منتدى هيلي الأول ثلاثة محاور رئيسة، تُعدُّ ركيزة أساسية لفَهْم المشهد العالمي المتغير، وهي، المحور الأول "الجيوسياسي"، والثاني "الجيواقتصادي" والثالث "الجيوتكنولوجي".

ويستعرض المنتدى أحدث التحليلات والاتجاهات الاستراتيجية في المجالات الجيوسياسية والجيواقتصادية والجيوتكنولوجية، ويقدم توصيات بشأن السياسات العامة بناءً على التحليلات والمناقشات التي تشهدها جلساته.

ويحمل اسم المنتدى منطقة "هيلي" التاريخية في مدينة العين بإمارة أبوظبي، احتفاء بالإرث العريق للمنطقة التي كانت ملتقى حضاريا وثقافيا يعود تاريخه إلى العصرين البرونزي والحديدي، واستلهاما لهذا الإرث العريق يجمع المنتدى نخبة من قادة الفكر والخبراء من شتى أنحاء العالم، يمثِّلون طيفا واسعا من الرؤى ووجهات النظر الفريدة بشأن القضايا الإستراتيجية التي تواجه العالم.