أوضحت الإدارة العامة للإقامة شؤون الأجانب بدبي أن أكثر من 22 شركة التزمت بدعم مبادرة "نحو مجتمع أكثر أماناً" التي أطلقتها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ لتسوية أوضاع المخالفين لقوانين الإقامة في الدولة من خلال توفيرها آلاف الفرص الوظيفية للراغبين في البقاء في الدولة، حيث قامت هذه الشركات عبر منصاتها في مركز تسوية أوضاع المخالفين بالعوير بإجراء مقابلات مع أكثر من 4000 من مخالفي نظام الإقامة الراغبين في تعديل أوضاعهم، في حين أبدت 80 شركة أخرى استعدادها للانضمام للمبادرة لاحقاً.

وقال الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، إن الارتفاع الملحوظ في عدد الشركات الراغبة في الانضمام للمبادرة يعكس حرص هذه الشركات على المساهمة في المبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات ورغبتها في الإسهام في تعزيز الاستقرار المجتمعي، مشيراً إلى أنه تم توظيف أكثر من 58 شخصاً في وظائف تتلاءم مع مؤهلاتهم وخبراتهم.

وأشار إلى أن معايير اختيار الأفراد تشمل المؤهلات الدراسية، الخبرات المهنية، المهارات الشخصية، والشهادات المهنية إذا وجدت، بالإضافة إلى اجتياز المقابلات والاختبارات التي تضعها الشركات.

من جانبه، قال اللواء صلاح أحمد القمزي، مساعد المدير العام لقطاع متابعة المخالفين والأجانب بدبي، إن الشركات حرصت على توفير فرص عمل تتجاوز القطاعات التقليدية، مما يعزز من إمكانية الاستفادة لأكبر عدد ممكن من الأفراد، مشيراً إلى أن مجالات التوظيف تشمل الإنشاءات، النقل والخدمات اللوجستية، العمالة المساعدة، الصناعة، والمطاعم، مما يوسع نطاق الفرص المتاحة للباحثين عن عمل.

وأوضح أن الشركات ملتزمة بتقديم حزمة من المزايا مثل الرواتب المجزية، التأمين الصحي، السكن، والإجازات المدفوعة، بالإضافة إلى برامج التدريب والتطوير المهني التي تساهم في رفع كفاءة الموظفين، فضلاً عن ذلك، تتبنى بعض الشركات مبادرات دعم إضافي كبرامج التوجيه والإرشاد، الدعم المالي في مناسبات محددة، وتغطية تكاليف تعليم الأبناء، بهدف توفير بيئة عمل مستقرة ومتوازنة.

وأشار إلى أن إقامة دبي تواصل توسيع شبكة التعاون مع القطاع الخاص، بهدف زيادة فرص العمل وخلق بيئة متكاملة تجمع بين القطاعات المختلفة، لافتاً إلى أن هذه المبادرة قد أظهرت نجاحاً ملحوظاً، حيث بلغت نسبة الرضا بين الأفراد الذين تم توظيفهم 100%.

ودعا القمزي جميع الأفراد الراغبين في تسوية أوضاعهم إلى اغتنام الفرص المتاحة قبل انتهاء الفترة المحددة للمبادرة، مؤكداً حرص إقامة دبي على تقديم حلول مبتكرة وخدمات عالية الجودة، تسهم في تحقيق رؤية الإمارات لبناء مجتمع متكامل وآمن، حيث تظل المبادرات الفعّالة جزءاً أساسياً من مسيرة تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستقرار للجميع.