قصة خبرية

ريم تنجو من سرطان الجلد بعلاج ناجح في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين القدر والحتمية واتباع الإجراءات الوقائية تكمن العديد من القصص الإنسانية الملهمة، والتي تحمل الكثير من مظاهر التشبث بالأمل في سبيل الشفاء، فبين ليلة وضحاها فوجئت ريم أحمد موظفة ثلاثينية بأنها مصابة بسرطان الجلد في منطقة الكتف، على الرغم من عدم معاناتها من أي أعراض، لتبدأ رحلة شاقة من العلاج في الإمارات بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان، تكلل بالنجاح والشفاء في نهايتها.

بدأت قصة ريم عندما شعرت بلون غريب وألم مفاجئ ونزيف في كتفها حول شامة ولدت بها، وتوجهت إلى الطبيب لاستطلاع الأمر، وكانت الصدمة أنها مصابة بسرطان الجلد أو ما يعرف بالورم الميلانيني، وهو نوعٌ من السرطان ينشأ في الخلايا الميلانينية المسؤولة عن إنتاج الصبغة التي تمنح الجلد لونه، ويُطلق على تلك الصبغة الميلانين.

تمالكت ريم نفسها سريعاً، وتوجهت إلى طبيب متخصص للبدء في رحلة العلاج، حيث علمت أن هذا النوع من السرطان يمكن أن ينتشر في الجسم كله إذا لم يعالج فوراً وبطريقة صحيحة.

وأكدت ريم أن مساندة الأصدقاء والمحبين كانت من أهم أسباب نجاح العلاج والشفاء، إلى جانب تعاطف المحيطين بها بشكل كبير، مما منحها الطاقة في اتباع التعليمات، وإبعاد فكرة أنه ورم خبيث عن مخيلتها، والتمسك بالأمل في الشفاء منه، خاصة في ظل تعرفها على أشخاص نجوا بالفعل من أنواع كثيرة من السرطان بفضل العلاج الناجح في الإمارات، والذي يدخل ضمنه العلاج النفسي والمساندة المعنوية. وذكرت ريم أنه إلى جانب السبب الوراثي في إمكانية إصابتها بسرطان الجلد، فإن تعرضها للشمس بشكل عشوائي ولفترات طويلة في الصغر وعدم استخدام واقٍ لذلك هي أحد أسباب الإصابة مثلما أخبرها الطبيب المعالج، الذي شدد على أهمية تعزيز الحياة الصحية لتقوية الجهاز المناعي في مقاومة الأمراض، ووجهت الشكر لجمعية أصدقاء مرضى السرطان التي ساعدتها في تخطي هذه المرحلة الصعبة من حياتها.

وينشأ الورم الميلانيني عادةً بالجلد المعرَّض للشمس في أغلب الأحيان، ويتضمن ذلك جلد الذراعين والظهر والوجه والساقين، كما يمكن أن يتكون في العينين، ونادراً ما يحدث داخل الجسم، مثل الأنف أو الحلق، والسبب الدقيق للإصابة بكل أنواع هذا الورم غير واضح. لكن تحدث أغلب أنواع الورم الميلانيني بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وتأتي الأشعة فوق البنفسجية، المعروفة اختصاراً بأشعة UV، من ضوء الشمس أو مصابيح وأسرَّة تسمير البشرة. وقد يساعد الحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية على تقليل خطر الإصابة بالورم الميلانيني.

كما تزيد احتمالية الإصابة بالورم الميلانيني لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وخصوصاً النساء، ويمكن أن تساعد معرفة أعراض سرطان الجلد على ضمان اكتشاف التغيرات السرطانية وعلاجها قبل الانتشار، فعلاج الورم الميلانيني بنجاح أمر ممكن إذا اكتُشف الورم مبكراً.

Email