الممشى الضبابي يساهم في تخفيض درجات الحرارة وتشجيع السكان على ممارسة الرياضة - من المصدر

«مماشي مدينة العين».. وجهات جميلة تحقق الاستدامة بحلول مبتكرة

تعتبر المماشي في مدينة العين أحد أهم الوجهات التي يرتادها زوار المدينة ومحبو ممارسة رياضة المشي والجري كونها متنفساً طبيعياً، وموقعاً مناسباً لممارسة هواياتهم.

ويعد ممشى الرذاذ في شارع حمدان بن محمد، أول ممشى في المدينة يطبق تقنية نظام الرذاذ الضبابي لترطيب أجواء الصيف الحارة والمساهمة في تخفيض درجات الحرارة، مما يشجع السكان على ممارسة هواية المشي والرياضة في أجواء مناخية معتدلة، ويأتي ذلك من منطلق حرص بلدية مدينة العين على تعزيز مبدأ الابتكار في تطوير الخدمات، وتحقيق استدامة جودة الحياة لسعادة ورفاهية المجتمع.

وقامت بلدية مدينة العين بتنفيذ آلية لقياس درجات الحرارة بممشى الرذاذ في شارع حمدان بن محمد، وممشى الضباب في منطقة عشارج من خلال وضع «ثيرمومتر» داخل الممشى وخارجه، وأخذ القراءات كل 30 دقيقة لمدة 4 ساعات لـ 8 مواضع على امتداد الممشى، وتتمثل المخرجات بتوفير المماشي لدرجة حرارة أقل بـ 7.2 درجات مئوية من درجة الحرارة خارج الممشى، مما يشجع على ممارسة رياضة المشي والجري في أجواء مناخية معتدلة، لا سيما أنها تقنية تسهم في ترطيب الأجواء وجعلها ملائمة لاستخدام الممشى ومرافقه.

ونفذت بلدية مدينة العين أخيراً أعمال صيانة على نظام الرذاذ بممشى شارع حمدان بن محمد، في مجال التوصيلات الكهربائية من المصدر إلى وحدات الضخ، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الخاصة بآبار الممشى ولوحة التحكم الكهربائي وشبكة الرذاذ.

ويتميز نظام الضباب بممشى عشارج بمضخات نوعية ترددية توفر ضغطاً عالياً يصل إلى 70 بار، وباستخدام أنابيب ملائمة لنظام الفلترة، حيث تعمل تقنية الرذاذ الضبابي على خفض درجات الحرارة وتلطيف الأجواء الخارجية في موسم الصيف، مما يساعد على تشجيع السكان على ممارسة الرياضة والمساهمة في الحد من الأجواء الحارة التي تقلل من استخدام المرافق العامة في المدينة.

ويحتضن ممشى عشارج استراحات مظللة، وممشى وممرات مميزة بين الأشجار المعمرة والمزهرة والمسطحات الخضراء وأحواض الزهور، مما يشجع مرتاديه على ممارسة الرياضة في الطبيعة والهواء النقي.

ويتضمن الممشى استخدام مواد طبيعية معاد تدويرها لتحقيق أهداف الاستدامة، إضافة إلى وجود استراحات مظللة للزوار، وأعمدة إنارة وإضاءة ديكورية وصخور رذاذية على امتداد الممشى، إلى جانب احتوائه على مناطق مفتوحة للفعاليات المدرسية والمشاركات المجتمعية. ويتضمن الممشى لوحات تعريفية للنباتات المزروعة، بحيث تعمل برمز الاستجابة السريع QR لتوفير معلومات مبسطة عن كل نبات باللغتين العربية والإنجليزية، علاوة على مناطق ألعاب للأطفال، ومناطق ألعاب لأصحاب الهمم، وألعاب لياقة بدنية موزعة على طول الممشى.