اقترنت سويسرا في أذهان العديدين منا بالثراء والفخامة، والعلامات على ذلك متعددة، فلدينا الساعات السويسرية الفاخرة الأشهر على مستوى العالم، ولدينا الشكولاتة السويسرية اللذيذة، ولدينا منتجعات التزلج الفخمة على جبال الألب.
ولا نُنكر أن هذه الفكرة السائدة عن سويسرا، صحيحة إلى حدٍ بعيد، ولكن ليس هذا كل شيء في سويسرا.
فسويسرا الفخمة المُترفة، متفوقة أيضاً في الإدارة، وفي حُسن استغلال ما لديها من موارد على النحو الأمثل. والأهم من ذلك، فهي متفوقة على نحو مُبهر في الاستفادة مما لديها من تنوع في الموارد والبشر.
وليس أدل على ذلك من «كارتوز اتينجن»، المكان، الذي يقترب عمره من 9 قرون في شمال شرقي البلاد، وبالقرب من الحدود مع ألمانيا.
كان «كارتوز اتينجن» في الأصل مُجَمّعاً للأديرة، تأسس عام 1150 في بلدة «وارث»، الواقعة في كانتون «تورغاو»، أحد الكانتونات «التقسيمات الإدارية» الــ 26 التي تتكون سويسرا منها.
وصار «كارتوز اتينجن» الآن، وجهة متنوعة فريدة، تعكس التنوع السويسري كأفضل ما يكون.