نجح فريق من الباحثين المغاربة من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في تطوير جهاز روبوتي يستخرج سم العقارب بأمان.

وحصل الباحثون، حسبما أفاد موقع «سكاي نيوز عربية»، على براءة اختراع لهذا الابتكار الذي يعتمد على طريقة حديثة بدلاً من التحفيز الميكانيكي أو التحفيز الكهربائي اليدوي.

ويمثل هذا الاختراع قيمة علمية في مجال صناعة الأدوية، لاحتوائه على مادة الكلوروتوكسين التي من المرجَّح إمكانية استخدامها في علاج مرض السرطان.

وتتلخص فكرة استخدام الجهاز في تثبيت ذيل العقرب وإرسال شحنة كهربائية تحفزه على إنتاج قطرات من السم.

ويمكن لهذا الجهاز الذي يتكون من نظام هوائي واهتزازي من استحلاب السم عن بعد، دون الحاجة إلى اللجوء للطرق التقليدية التي لا تخلو من المخاطر، حيث يعمل على تجميع قطرات السم بشكل سريع عبر شبكة ناقلات آلية ثم تخزينها.

وأكد أنس الكتاني، مدير الأطروحة الخاصة بهذا الابتكار، أن الاختراع جاء بعد إجراء عدد من التجارب في مختبر البيولوجيا والصحة بكلية العلوم بن مسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

وأوضح الكتاني أن المغرب يعتبر موطناً للعقارب بامتياز، غير أن استخراج السم منها يظل عملية محفوفة بالمخاطر، ويعتبر تحدياً بالنظر لما تشكله هذه العملية من خطر على هذا الكائن والإنسان على حد السواء.

ونوَّه بأن الجهاز مكَّن من إجراء هذه العملية بشكل آمن جداً وبجودة عالية تحفظ المادة المستخرجة، مشيراً إلى أن هذا الابتكار هو الجهاز الوحيد في العالم القادر على القيام بهذه العملية واستخراج السم من أكثر من 32 عقرب دفعة واحدة، قبل تجميعه في علبة بيولوجية تحفظ جميع خصائصه.

ويأمل القائمون على ابتكار هذا الروبوت على تعميم استعماله ونشره على نطاق أوسع عبر تسويقه على المستوى العالمي، من أجل استخدامه في عملية استخراج السم وضمان السرعة والأمان والحفاظ على سلامة العقرب ومستخدم الجهاز.

ولفت الكتاتي إلى أن الفريق البحثي أصدر كتاباً جديداً تحت عنوان «دليل العقارب في المغرب»، يتضمن جميع المعلومات الدقيقة حول العقارب داخل المملكة.