بعد نحو 58 عاما من العثور على جثتها، تمكنت السلطات في ولاية بنسلفانيا الأمريكية من فك لغز مقتل طفلة تدعى ماريز شيفيريلا عثر على جثتها داخل حفرة في مدينة هازيلتون.
وأعلن ديفون بروتوسكي، من شرطة ولاية بنسلفانيا، في مؤتمر صحفي، الخميس، اسم الجاني الذي لم تعرف هويته طيلة العقود الماضية، حتى بعد ظهور تقنية الحمض النووي.
وبحسب "س إن إن" فإن الطفلة ماريز، التي كانت بعمر تسع سنوات، عثر على جثتها في حفرة لنفايات الفحم في 18 مارس 1964 بعد أن كانت ذاهبة إلى مدرستها في الصباح سيرا على قدميها، وأشار تشريح الجثة إلى تعرضها لاعتداء جنسي قبل مقتلها.
وبحسب موقع " الحرة" فقد بذلت شرطة الولاية جهودا كبيرة على مر السنين من أجل تحديد هوية القاتل، لكنها لم تتمكن من التعرف عليه أبدا، وفي عام 2007، تمكن مختبر الحمض النووي التابع للولاية من تطوير ملف الحمض النووي لمشتبه به من خلال بقايا عثر عليها على سترة الضحية، لكن لم يعثر على أسماء أشخاص تتطابق معه في السجلات.
وفي المؤتمر الصحفي، قال بروتوسكي: "ظلت الشرطة تفحص قاعدة بيانات المجرمين الذين لديهم حمض نووي في النظام شهريا".
وفي 2019، تم تحميل ملف الحمض النووي على قاعدة بيانات تسمى "جي إيه دي ماتش"، وهو موقع مختص بتحديد الأنساب، وعثر هناك على نتيجة متطابقة، كانت لقريب بعيد للضحية ربما من الدرجة السادسة.
وبمساعدة خبير في علم الأنساب وأشقاء الضحية، تم تحديد اسم الجاني، وهو بول فورتي، الذي توفي في عام 1980 لأسباب طبيعية، ومن أجل التأكد من هويته، تم استخراج جثته للحصول على الحمض النووي ومضاهاته بما هو موجود، وبالفعل كانت النتيجة متطابقة.
وقال المحققون إنه كان بعمر 22 عاما عند ارتكاب الجريمة، وقد أدين في جرائم أخرى على مر السنوات، ويرجحون أن الهجوم على شيفيريلا كان عشوائيا.
وقال أشقاء الضحية إنهم لم يسعوا أبدا للانتقام من قاتل شقيقتهم، وأرادوا فقط تحقيق العدالة التي قالوا إنها "تحققت" بمعرفة هويته.