اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بأن موظفيها حجبوا واقعة سقوط جسم غريب يفترض أنه وصل من منظومة نجمية أخرى في المحيط الهادئ بالقرب من أرخبيل (بابوا- غينيا الجديد).
ولفت الضيف الغريب القادم من الفضاء البعيد انتباه عالميْن من جامعة "هارفارد" الأمريكية، هما آوي لوب وأمير سراج اللذين قاما بتحليل مسار الجسم الفضائي وتوصلا إلى استنتاج مفاده بأنه حلق بسرعة تفوق 60 كلم في الثانية (ما يعادل 216000 كلم في الساعة)، أي أسرع من أي نيزك وكويكب يمر بالمنظومة الشمسية. وقال العالمان آنذاك إنه وصل من منظومة نجمية أخرى. وحاولا نشر نتائج الدراسة في مجلة The Astrophysical Journal Letters الأمريكية العلمية، حسب موقع "روسيا اليوم".
ولم يتم نشر المقال، بسبب تدخل قيادة الفضاء الأمريكية (USSC)، والتي، كما اتضح فيما بعد ، أدرجت على الفور المعلومات المتعلقة بمرور الجسم الفضائي الغريب على قائمة خاصة. ويُعتقد أن السبب هو كذلك في أن محطات تتبع الأجسام التي تدخل الغلاف الجوي للأرض تستخدم للتحكم في حركة الصواريخ الباليستية والتعرف على الانفجارات النووية. لكن الجيش لم يوضح ما هو سري في هذا الجرم "الغيني الجديد"، مقارنة بأجرام أخرى.
ربما تغير شيء ما في الأعوام الثمانية التي مرت منذ سقوط ضيف الفضاء وأصبح الأمر أقل سرية، لكن في مطلع أبريل الجاري أبلغ اللواء جون شو، نائب قائد USSC رئيس ناسا فجأة أن، لوب وسراج قاسا سرعة الضيف الفضائي بشكل صحيح- وأنها كبيرة للغاية - كما حددا مساره، ما يشير بلا شك إلى أنه ليس جسماً محلياً بل وصل من نجوم أخرى.
ويدل اعتراف الجيش، على أن "الغريب الغيني الجديد" وصل إلى النظام الشمسي قبل (أومواموا)، بصفته كويكبا نجميا أو رسولا فضائيا، كما وصفه سكان هاواي، واكتشفه علماء الفلك من جامعة هاواي عام 2017، واعتبر آنذاك ضيفا أوليا قادما من نجوم أخرى.
بينما طرح لوب فرضية تفيد بان أومواموا، بصفته أسطوانة طولها 400 متر، هي مركبة فضائية فقدت السيطرة. وهناك الكثير من الأشخاص يشاطرونه في هذا الرأي وحتى خططوا للحاق بـه ما دام لا يزال في متناول المركبات الفضائية الأرضية.
فيما يتعلق بـ"الزائر الفضائي الغريب" الذي سقط في المحيط الهادئ في 8 يناير عام 2014 كان قطره مترا واحدا ووزنه حوالي نصف طن. وربما كان نيزكا، وربما كان مسبارا استطلاعيا آليا، ولا يستبعد لوب ذلك، فهو يخطط لنشر مقال قد رُفعت عنه السرية وتنظيم رحلة استكشافية للبحث عن آثار جسم سقط في المحيط الهادئ.