السير بضع ساعات في دمشق القديمة يمنح محبي التاريخ فرصة لزيارة ما يصفه سكانها بأنه "متحف مفتوح"، حيث توجد آثار تاريخية تعود لقرون من الزمن في قلب العاصمة السورية.
وتشتهر دمشق القديمة بالمباني والآثار التي تعود إلى مئات السنين من عهد الإمبراطورية الرومانية والخلافة العثمانية.
في البداية، يأخذ الزوار جولة حول قصر العظم الذي تم بناؤه عام 1749 وسُمي تيمناً بوالي دمشق أسعد العظم، وتحتوي غرفه على معالم الفن الإسلامي إلى جانب أسلحة وقطع أثرية.
وعلى الرغم من استهداف دمشق القديمة خلال ذروة الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، فإن المواقع التي لم يلحق بها الدمار لا تزال تجتذب السائحين حتى اليوم.
وقالت بتول عمار، وهي سائحة من لبنان، إن تلك الموقع تعكس التراث والأشياء المحبوبة من الزمن الجميل التي تفوح برائحة البهارات والزعتر وتحمل معها الذكريات، وتعكس حضارات رائعة جداً من التاريخ.
وعبَّر السائح الألماني توماس بيرينج عن إعجابه بالمدينة القديمة، قائلاً: "ما رأيناه كان مذهلاً. أعني أن هناك أشياء كثيرة في نطاق محدود ومباني جميلة جداً تعكس عالماً نابضاً بالحياة. شيء جميل".
ويقول المواطن السوري أبو أحمد إن زيارة المعالم التاريخية أقل تكلفة حالياً من الذهاب إلى مطعم مع أسرته.
وعلى الرغم من أن دمشق القديمة لا تمثل سوى خمسة في المئة من مساحة العاصمة، فإنها تضم أكثر من 25 موقعاً تاريخياً مدرجاً في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي، إضافة إلى مئات المساجد والكنائس القديمة.