موظفة في "سبيس إكس" وملياردير يخوضان أول تجربة سير خاصة في الفضاء

 خاض رائدا فضاء من كبسولة تابعة لشركة سبيس إكس أول تجربة سير في الفضاء عبر رحلة تنظمها شركة خاصة، وكانا مربوطين بالمركبة كرو دراجون الفضائية، بينما كان رائدان آخران يراقبان من الداخل، على بعد مئات الأميال من الأرض.

وخرج الملياردير جاريد إيزاكمان (41 عاما) أولا في حوالي الساعة 6:52 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1052 بتوقيت جرينتش)، تلته مهندسة سبيس إكس سارة جيليس (30 عاما)، ليصبحا أول شخصين غير منتمين لمنظمة حكومية يقومان بمثل هذه الرحلة في الفضاء. وبُثت التجربة كاملة مباشرة على موقع الشركة على الإنترنت.

ونجحت المهمة فيما يبدو في اختبار معدات، منها بدلات فضاء خفيفة وعملية لخفض الضغط بالكامل في مقصورة كرو دراجون، وهي تقنية يمكن استخدامها في مهام فضائية خاصة مستقبلية.

والرحلة واحدة من أكثر الرحلات خطورة حتى الآن لشركة الفضاء المملوكة لإيلون ماسك، وهي الشركة الخاصة الوحيدة القادرة على إرسال البشر بشكل دوري من الأرض إلى مدار الأرض والعكس.

وقال إيزاكمان بعد خروجه من المركبة الفضائية بينما يلمع ضوء الكوكب نصف المضاء على بعد 700 كيلومتر: "في الوطن لدينا جميعاً الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به، ولكن من هنا، تبدو الأرض بالتأكيد وكأنها عالم مثالي".

ويمول إيزاكمان، وهو طيار ومؤسس شركة المدفوعات الإلكترونية شيفت4، المهمة بولاريس دون، كما فعل في رحلته إنسبريشن4 مع سبيس إكس في عام 2021.

ورفض الإفصاح عن كلفة الرحلة، لكن من المرجح أن هذه المهمات تكلف مئات الملايين من الدولارات، بالنظر إلى سعر كرو دراجون البالغ نحو 55 مليون دولار للمقعد في الرحلات الأخرى.

وأشاد مدير إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بيل نيلسون بتجربة السير في الفضاء. وساهمت ناسا في تمويل تطوير كرو دراجون منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وكتب نيلسون على إكس: "يمثل نجاح اليوم قفزة عملاقة إلى الأمام لصناعة الفضاء التجارية وهدف ناسا طويل الأجل لبناء اقتصاد فضائي أمريكي قوي".

الأكثر مشاركة