"البيان" تنفرد بتسجيل صوتي للمتهمة الثانية تطالب بتخفيف عقوبتها

تمكنت "البيان" من إجراء لقاء عبر الهاتف مع المتهمة الثانية "العنود محمد العامري"، قبل جلسة المحاكمة أمس، ادعت فيه المتهمة بأن الأم كانت تعلم بتعذيب الطفلتين.

وأكدت أنها قامت قبل سنوات بحرق الطفلة ميرة وكذلك الخادمة بغرض التأديب حيث نقلت اثر ذلك الى مستشفى الوصل، نافية اقدام والد الطفلتين (المتهم الأول) بتعذيب ابنتيه. وقال محمد الشيرواي الأخ الأكبر للمتهم إنه "يجب اعادة التحقيق في القضية وبخاصة بعدما أكدت المتهمة الثانية بأن أخاه لم يكن يعذب الطفلتين، وأن أقصى شيء كان يقوم به هو ضربهما"، مشيرا الى أن المتهمة اتصلت به من داخل سجن النساء مطالبة بأخذ أقوالها التي دانت فيها الأم.

القانون

وأضاف حمد: "على الرغم من أننا طالبنا بإعدام أخي الا أن القانون يجب أن يأخذ مجراه وأن ينال كل من له يد في موت ابنة أخي وتعذيبها وأختها جزاءه وأقصى عقوبة، وأنه بمجرد أن اتصلت بي العنود (المتهمة الثانية) من داخل السجن وطلبت مني أن أساعدها في تسجيل اعترافاتها أمام النيابة العامة ، والتي أكدت فيها أن حمد لم يكن يعذب الطفلتين وأنه كان دائم الشجار معها بسبب ضربها وتعذيبها لهما".

ولفتت المتهمة الثانية في الاتصال الذي دار بينها وبين شقيق المتهم و"البيان"، الى أنها لم تكن تريد موت الطفلة وديمة وانما كانت تهدف الى تربيتها وأختها ميرة وعقابهما، مشيرة الى ان الطفلتين كانتا تتبولان على الأرض وخاصة أنهما تعيشان في استديو أي غرفة واحدة".

كحول وحبوب

وقالت المتهمة الثانية في اعترافاتها ان المتهم الاول (حمد) كان يحتسي الكحول ويتعاطى بعض الحبوب التي لا تعرف ماهيتها، الا أنه لم يقم بتعذيب أي من الطفلتين بل على العكس كان يطلب منها عدم ايذائهما، قائلة إنها كانت تعاقبهما بالحرق والتعذيب لـ"نهيهما عن اثارة المشاكل والتوقف عن الأعمال القذرة التي كانتا تتعمدان القيام بها". ولفتت الى أنها تربت بنفس الطريقة، حيث كان أبواها يحرقانها لتربيتها وتأديبها وأنها لم تكن تقصد قتل الطفلة، وأن ميرة لاقت عذابا يفوق وديمة بمراحل وأنها لم تمت.

رسائل للأم

واشارت المتهمة الثانية الى أنها كانت تبعث برسائل لأم الطفلتين على هاتفها تخبرها بأنها تقوم بضرب ابنتيها وتعذيبهما، وانها طلبت منها استردادهما، مشيرة الى أن المتهم الأول كان يمنعها من الحديث مع الام وأنها لم تكن تريد أن تحتفظ بالطفلتين بل على العكس فقد اخذتهما من قبل واودعتهما عند بيت الجد والجدة.

وتقول المتهمة الثانية أنها ترغب بتخفيف العقوبة عنها، وبخاصة أنها حامل في شهرها السادس، مبررة افعالها بأنها لم تكن تعلم أن هذا الأمر مبالغ فيه، وأنها عانت منذ صغرها من نفس المعاملة من أبويها، لافتة الى انها لا تعرف كيف تتصرف حيال هذا الأمر ولاسيما أن أهلها لا يرغبون في زيارتها والحديث معها أو توكيل محام للدفاع عنها.

ونفت المتهمة الثانية تعمدها قتل الفتاة، مشيرة الى أنها والمتهم الأول لم يعرفا كيف يتصرفان بعد موت الطفلة، اذ لم يفكرا سوى في التخلص من جثتها واخفائها على الرغم من ان التحقيقات أثبتت أن الطفلة ميرة تعرضت للتعذيب حتى بعد مقتل أختها.