واصلت ميليشيا الحوثي الإيرانية التنكيل بسكان منطقة الحيمة شرقي تعز بعد أن اقتحمت المنطقة بالدبابات والآليات العسكرية الثقيلة، حيث نفذت حملة اعتقالات طالت أكثر من مئة، كما هجرت قسراً عشرات الأسر وبإجمالي 334 انتهاكاً خلال أسبوع واحد.
وذكرت تقارير حقوقية أن الانتهاكات التي ارتكبت بحق سكان منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية، تنوعت بين القتل العمد والاختطاف والإخفاء القسري وتشريد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي لا تزال تفرضه ميليشيا الحوثي على كافة القرى.
وحسب الإحصائيات فإن ثمانية مدنيين قتلوا على يد ميليشيا الحوثي أثناء اقتحام المنطقة، وأكثر من 40 مصاباً، كما تم توثيق ثلاث حالات إجهاض، و29 حالة إصابة بينهم نساء وأطفال.
وسجل الفريق أكثر من 140حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري بينهم 13 طفلاً وتسع نساء، و128 حالة انتهاك منها تفجير 14 منزلاً و110 حالات اقتحام ونهب وتفتيش، وأربع حالات إحراق للمنازل نتيجة كثافة القصف العشوائي، وسجل سبع حالات نهب مركبات و12 حالة مصادرة دراجات نارية.
وكانت الحكومة اليمنية اتهمت الميليشيا بارتكاب جرائم حرب في حق سكان قرى الحيمة، وأكدت أن هذه الجرائم والانتهاكات فاقت في فظاعتها «الجماعات الإرهابية» في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التي تنصلت عن مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية في وضع حد لجرائم الحوثي ووقف نزيف الدم.