كشف وزير الداخلية اليمني، إبراهيم حيدان، أنّ ميليشيا الحوثي تقف وراء الهجوم على مطار عدن الدولي مطلع يناير الجاري، مشيراً إلى أنّ الميليشيا استخدمت ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى في تنفيذ الهجوم، بمساعدة خبراء ايرانيين ولبنانيين.
وأوضح حيدان، أنّ حطام هذه الصواريخ تطابق مع حطام صواريخ أطلقها الحوثيون على مأرب ونحو الأراضي السعودية.
وأضاف حيدان خلال مؤتمر صحافي بالقصر الرئاسي في عدن، أنّ الصواريخ متوسطة المدى، والتقنية التي استخدمت في توجيهها كانت دقيقة ومتطوّرة، ما يعني أنّ خبراء ايرانيين ولبنانيين هم من شاركوا في إطلاقها، إذ استهدف الصاروخ الأول صالة كبار الضيوف في المطار والتي كان من المقرر دخول الحكومة منها، فيما كان الصاروخ الثاني يحمل رأساً مختلفاً معبأ بمادة حارقة، واستهدف موقف الطائرة التي تقل الحكومة بهدف إحراقها بمن فيها، إلّا أنّ ازدحام المستقبلين دفع قائد الطائرة لتغيير موقفها ما حال دون وقوع ذلك.
وذكر الوزير اليمني الذي كان يتحدث وبجواره عينات من بقايا الصورايخ، أنّ نتائج التحقيقات توضح إطلاق الصواريخ من مسافة 100 كيلو متر عن عدن، وأنّها انطلقت من جهة الشمال حيث تسيطر الميليشيا، فيما لم يتم العثور على أي بقايا تشير إلى أنّ العمل الارهابي نفذ بقذائف هاون كما اشيع حينها.
وأبان حيدان، أنّ كل الأدلة تثبت أن الميليشيا استهدفت تفجير الطائرة وقتل كامل الطاقم الوزاري، مردفاً: «لا أحد في اليمن يمتلك هذه الصواريخ سوى ميليشيا الحوثي التي انقلبت على الشرعية واستولت على أسلحة الجيش واستخدمتها في استهداف مأرب والأراضي السعودية».
وقال الوزير، إنّ التحقيقات ستستمر حتى استكمالها بالتعاون مع تحالف دعم الشرعية، لافتاً إلى أنّ السلطات ستستعين بخبراء دوليين للمساعدة في استكمال هذه التحقيقات.
بدورها، صرّحت مصادر حكومية لـ«البيان»، أنّ فريق من الخبراء الدوليين سيصلون عدن خلال الأيام القليلة المقبلة، للمساعدة في استكمال التحقيقات التي بدأتها السلطات اليمنية، مشيرة إلى أنّ هذا الفريق جاء بموجب طلب تقدمته به الحكومة للأمم المتحدة أثناء زبارة مبعوثها الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث.