في أعقاب فشلها في تفجير الأوضاع جنوب مدينة الحديدة، أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على التصعيد العسكري على حدود محافظة الحديدة مع محافظة إب، في محاولة يائسة لإفشال اتفاق التهدئة، الذي ترعاه الأمم المتحدة. وذكرت مصادر عسكرية أنّ اشتباكات بمختلف الأسلحة الرشاشة وقعت على أطراف مديرية حيس، مشيرة إلى أنّ الميليشيا تكبّدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فضلاً عن فشلها الذريع تحقيق أي من أهداف خروقاتها المتصاعدة لوقف إطلاق النار. ووفق المصادر، فإنّ الميليشيا الإرهابية دفعت بالعشرات من عناصرها لمحاولة تسلل جديدة صوب مدينة حيس، تحت غطاء ناري مكثف بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية، لكن دون جدوى، إذ تصدّت لها القوات المشتركة وأجبرتها على الفرار بعد مصرع وجرح عدد من عناصرها.
وأوضحت المصادر أنّ القوات المشتركة تصدّت لهجوم آخر، واستهدفت تعزيزات جديدة استقدمتها ميليشيا الحوثي مؤخراً، في محاولة يائسة للتعويض عن خسائرها البشرية، عندما عاودت الميليشيا محاولاتها التسلل صوب مدينة حيس من محورين، جنوب وجنوب شرق المدينة، بعد كسر محاولة تسلل من جهة شمال شرق. ولفتت المصادر ذاتها إلى أنّ القوات المشتركة تصدّت للميليشيا، ولقنتها دروساً قاسية وكبدتها خسائر فادحة، فضلاً عن إخماد مصادر النيران، التي حاولت تشكيل غطاء ناري لعناصر الميليشيا المتسللة.
إلى ذلك، دمّرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، ثلاث محطات للاتصالات تابعة للميليشيات الإرهابية، في محافظة صعدة شمالي البلاد، إذ استهدفت مقاتلات التحالف بعدد من الغارات الجوية، ثلاث محطات للاتصالات في مديريات الصفراء، ومجز، وصعدة، لتسفر الغارات عن انقطاع خدمة الاتصال والإنترنت عن خمس مديريات في صعدة.