انطلقت، اليوم، في جنيف، اجتماعات تمهيدية بين أعضاء لجنة أعضاء لجنة الحوار الليبي، تستبق الملتقى الذي سينعقد من 1 إلى 5 فبراير المقبل، بحضور من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، وباستضافة من حكومة سويسرا الاتحادية.
ويناقش المشاركون أولويات المرحلة المقبلة، وخاصة فيما يتعلق بالاختيار بين المرشحين للمناصب الثلاثة في المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء، وفقاً لخريطة الطريق التي اعتمدها الملتقى في تونس منتصف نوفمبر الماضي. هذه السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة مؤقتة، وسيكون مناطاً بها بشكل أساسي قيادة ليبيا حتى موعد إجراء الانتخابات الوطنية المقررة في 24 ديسمبر المقبل وإعادة توحيد مؤسسات الدولة.
وستقوم لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء بالتحقق من أن الترشيحات مقدّمة وفقاً للشروط المعلن عنها، وتتولى اللجنة جمع القوائم النهائية لمرشحي المجلس الرئاسي عن كل إقليم والمرشحين إلى منصب رئيس الوزراء.
وأكدت البعثة أنه سيتم بث الجلسة الافتتاحية وغيرها من الفعاليات المهمة الأخرى واللقاءات الإعلامية مباشرة على شاشة تلفزيون الأمم المتحدة الرقمي، كما سيتم توفير بث مباشر بتقنية عالية الجودة لمحطات التلفزيون المهتمة ومن دون أي مقابل، كما ستقوم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتزويد وسائل الإعلام يومياً، بتغطيات مكتوبة وبلقطات تلفزيونية وصور لفعاليات الملتقى بدقة عالية ومن دون أي مقابل أيضاً.
وتراهن الأمم المتحدة على أن الإعلان في الخامس من فبراير على نتائج اختيار القيادات التنفيذية التي ستتولى تزعم المرحلة الانتقالية من خلال مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية، ليتم لاحقاً حل المجلس الرئاسي الحالي وحكومة الوفاق والحكومة المؤقتة في شرق البلاد.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«البيان» أنه بعد الإعلان عن النتائج، سيتجه مجلس النواب إلى عقد جلسة جامعة في مدينة سرت، وسط البلاد، يشارك فيها النواب الناشطون والمقاطعون، تمهيداً للتصويت على منح الثقة للسلطات الجديدة.
وأضافت، أنه في حال انتخاب عقيلة صالح الرئيس الحالي للبرلمان، رئيساً للمجلس الرئاسي، سيتم اختيار رئيس جديد للبرلمان يكون من إقليم فزان الجنوبي.