دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي لتغيير أسلوب تعامله مع ميليشيا الحوثي الإرهابية وخاصة في التلف الخاص بخزان النفط صافر وطالبت مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات ملزمة ورادعة لتلك الميليشيات بما يضمن تفريغ الخازن من النفط والتخلص منه قبل أن يفيق العالم على واحدة من أكبر الكوارث البيئية والإنسانية في المنطقة والعالم.
ورداً على إعلان الأمم المتحدة قلقها من تراجع الحوثيين عن الاتفاق مع الأمم المتحدة بشأن الضمانات الأمنية بوصول الفرق الفنية إلى الخزان قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين «إن الحكومة حذرت مراراً من مماطلة ميليشيا الحوثي الإرهابية وتلاعبها بملف خزان صافر الخطير واستخدامه للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي دون اكتراث للتحذيرات والعواقب الناجمة من أي تسرب وشيك لأكثر من مليون برميل من النفط وتأثيراته البيئية والاقتصادية والإنسانية الوخيمة على اليمن ودول المنطقة والملاحة الدولية».
وأضافت «لقد دعمت الحكومة اليمنية ومعها المجتمع الدولي الأمم المتحدة منذ جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن خزان صافر بتاريخ 15 مايو 2020 لإقناع ميليشيا الحوثي بالسماح بمهمة الفريق الفني للأمم المتحدة للوصول إلى الخزان للقيام بعملية التقييم والصيانة الأولية للخزان تمهيداً لتفريغه، ويتفاجأ المجتمع الدولي اليوم وبعد مرور 8 أشهر من النقاشات بين الأمم المتحدة والحوثيين بهذه النتيجة التي لم تكن مستغربة بالنسبة للحكومة اليمنية التي تعي جيداً أن تلك الميليشيات الإرهابية وبتوجيهات المدعو حسن ايرلو مسؤول النظام الإيراني في صنعاء تستخدم الخزان كرهينة وقنبلة موقوتة لابتزاز الإقليم والمجتمع الدولي».
معارك
إلى ذلك، سقط العشرات بصفوف الحوثيين قتلى وجرحى في معارك طاحنة جنوبي الحديدة، فيما أحرق هجوم صاروخي مصنعاً تجارياً غربي تعز.
وفجر الحوثيون معارك شرسة في جبهات الساحل الغربي لليمن، حيث شنت الميليشيا، أمس هجوماً واسعاً استهدف مواقع القوات المشتركة في مدن «البرح» التابعة لمحافظة تعز، ومدينتي «حيس» و«التحيتا» جنوبي محافظة الحديدة.
ونصبت وحدات نوعية للقوات المشتركة كميناً محكماً لميليشيا الحوثي المدرجة على لائحة الإرهاب وذلك في مديرية «التحيتا» جنوبي الحديدة المشمولة بتهدئة هشة مدعومة من الأمم المتحدة.
وقالت القوات اليمنية المشتركة في بيان، إن «جنوداً نفذوا كميناً محكماً للعناصر الحوثية المتسللة في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة التحيتا، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى في صفوفهم بينهم قائد ميداني وإصابة آخرين، فيما لاذ من نجا منهم بالفرار».
محاولة تسلل
وشهدت جبهة «حيس» أقصى الجنوبي الشرقي للحديدة، معارك عنيفة إثر هجوم آخر لميليشيا الحوثي «استخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، بحسب بيان للقوات المشتركة.
وذكر البيان أن ميليشيا الحوثي حاولت التسلل من الجهة الشمالية الغربية لبلدة بيت «مغاري» بحيس، وخاضت على إثر ذلك القوات المشتركة اشتباكات عنيفة مع عناصر الانقلابيين.
وأضاف إن «القوات المشتركة وجّهت ضربة موجعة لميليشيا الحوثي، وكبدتها قتلى وجرحى وخسائر مادية فادحة».