أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تشعر بقلق عميق من استمرار هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية، داعية إياهم إلى «الوقف الفوري» لهذه الهجمات.
وأوضحت الخارجية في بيانها: «بينما يتخذ الرئيس خطوات لإنهاء الحرب في اليمن، وقد أيدت المملكة العربية السعودية تسوية تفاوضية، تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق من استمرار هجمات الحوثيين. وأضاف البيان: «ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطال المدنيين داخل السعودية ووقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن، والتي لا تجلب إلا المزيد من المعاناة للشعب اليمني».
التزام
وحث بيان الخارجية الأمريكية ميليشيا الحوثي «على الامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار وإظهار التزامهم بالمشاركة البناءة في جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص غريفيث لتحقيق السلام»، مضيفة أنه حان الوقت الآن لإيجاد نهاية لهذا الصراع.
من جهتها قالت بريطانيا، أمس، إن على جماعة الحوثي «إثبات الجدية» في السلام والوقف الفوري للعمليات العسكرية في اليمن.
وأوضح السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، في تغريدة على «تويتر»، «ندين بشدة استهداف الحوثيين لمأرب والجوف».
وتابع: «يجب على الحوثيين وقف هذه الهجمات على الفور، وإثبات جديتهم في السلام، من خلال دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث».
اعتراض
وقال التحالف العربي في اليمن، أمس، إنه اعترض طائرة مسيرة «مفخخة» في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد.
وذكر العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في بيانين لاحقين، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت أمس من «اعتراض وتدمير» ثلاث طائرات مسيرة «مفخخة» أخرى أطلقها الحوثيون «لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية»، ليصبح الإجمالي أربع طائرات مسيرة ملغومة خلال يوم واحد.
وفي اليمن، قالت مصادر حكومية في اليمن، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية استأنفت هجومها على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دولياً في شمال البلاد.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بعد توقف دام لعدة أسابيع بحسب المصادر، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين. وقال مصدر عسكري إن الانقلابيين الحوثيين «دفعوا بتعزيزات كبيرة» إلى مأرب، بينما أكد مصدر حكومي أن «المواجهات تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن مأرب» من الجهة الغربية.