بدأ المبعوثان الأمريكي والأممي الخاصان باليمن، لقاءات مكثفة في الرياض، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، استناداً إلى الخطة التي اقترحتها الأمم المتحدة. 

وقالت مصادر سياسية يمنية لـ «البيان»، إن اللقاءات التي يجريها المبعوثات الأمريكي ليندر كينغ، والأممي مارتن غريفيث، تركزت حول سبل إقناع الأطراف اليمنية بالخطة التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة، والتي تنص على إعلان وقف شامل للقتال. ومجموعة إجراءات إنسانية واقتصادية، بما فيها إعادة تشغيل مطار صنعاء، وقضية رواتب الموظفين العموميين، في ضوء رفض ميليشيا الحوثي لهذه الخطة، ووضعهم جملة من المطالب التعجيزية، إضافة إلى التصعيد الميداني لهذه الميليشيا في الداخل اليمني، ونحو الأراضي السعودية. 

وحسب المصادر، فإن المبعوثين سيلتقيان أيضاً بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في وقت لاحق، وسيناقشان مجموعة الأفكار التي يمكن من خلالها تحقيق وقف إطلاق النار في اليمن، والعوائق التي تضعها ميليشيا الحوثي أمام الوصول إلى هذه الغاية.

من جهته، ذكر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أنه أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص، أنه، وبينما رحبت الحكومة اليمنية بموقف الولايات المتحدة بإنهاء الحرب في⁦ اليمن، رد الحوثيون على هذه المبادرة بإطلاق صواريخ باليستية، قتلت مدنيين في مأرب، ومهاجمة الداخل والأراضي السعودية ⁦‪ 

وزير الخارجية اليمني، أشاد باهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة باليمن، وبتعهدات الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أكد فيها على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية، والعمل على تحقيق السلام، وإنهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.. وقال إن التصعيد العسكري من قبل الميليشيا الحوثية ضد محافظة مأرب، والذي يدخل يومه الخامس، وكذلك استهدافها للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها استهداف مطار أبها المدني بطائرة مسيرة مفخخة، وأضاف «كل هذا يؤكد الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الإرهابية، كما يظهر بوضوح كيف تفسر هذه الميليشيا دعوات السلام التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي».. محذراً من أن استمرار استهداف الميليشيا الحوثية الإرهابية لمدينة مأرب المسالمة، والتي تضم ملايين من اليمنيين والنازحين، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، وكذا مواصلة تحشيدها للمقاتلين، وإرسالهم لجبهات القتال، يهدد بنسف العملية السياسية وإطالة أمد الحرب.

وطلب الوزير اليمني، من الولايات المتحدة، وكذا المجتمع الدولي، الضغط على الميليشيا الحوثية، لوقف هذا العدوان الهمجي، وإيصال رسائل واضحة لهذه الميليشيا بأن استمرار انتهاكاتها ضد اليمنيين، لن يمر بدون حساب ومساءلة.. مجدداً موقف الحكومة اليمنية والتزامها برفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني، والعمل بجدية للوصول إلى سلام شامل ومستدام، مبني على المرجعيات الثلاث، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن، وخصوصاً القرار 2216.