أطلقت ميليشيا الحوثي قذائف مدفعية وصواريخ كاتيوشا على مخيم للنازحين في مديرية صرواح، وسط تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية وشيكة من جراء الهجوم الذي تشنه الميليشيا على محافظة مأرب التي تضم أكثر من مليون ونصف نازح.

وذكرت مصادر عسكرية ومحلية، لـ«البيان»، أن ميليشيا الحوثي بعد أن نجحت القوات المشتركة في صد الهجوم المكثف الذي يستهدف محافظة مأرب عبر مديرية صرواح، قامت بمهاجمة يسار الجبهة، حيث يوجد واحد من أكبر المخيمات هناك، وأطلقت قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على المنطقة، التي تحتضن أكثر من 20 ألف نازح، مخلفة حالة من الرعب وسط سكان المخيم، الذين سيبحثون عن مأوى بديل، إذا ما استمر استهداف مخيمهم.

وحسب المصادر، فإن ميليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات إضافية إلى هذه الجبهة، وتضم آليات مدرعة وصواريخ حرارية، وسرايا من القناصة، بهدف تحقيق أي اختراق، واختارت منطقة الزور السكنية، والتي أقيم فيها مخيم للنازحين من محافظة صنعاء، عند مهاجمة الميليشيا التجمعات السكنية هناك، مع بداية هجومها المستمر على مأرب، مطلع العام الماضي.

وقالت إن هذا التصعيد يهدد نحو مليون ونصف نازح يقيم في مدينة مأرب وضواحيها، وفي المديريات الواقعة في غرب وشمال المحافظة، نزحوا أيضاً من محافظة الجوف المجاورة.

الحكومة الشرعية أدانت واستنكرت بأشد العبارات قيام ميليشيا الحوثي بالاستهداف المتعمد لمخيمات النازحين في محافظة مأرب، وآخرها قصفها مخيم الزور بمديرية صرواح.

وذكر مصدر حكومي أن استمرار ميليشيا الحوثي في استهداف التجمعات السكنية ومخيمات النزوح بمحافظة مأرب عمل إرهابي، وجريمة حرب، وجرائم ضد الإنسانية، ويخالف القوانين والمواثيق الدولية، ويشكل خطراً حقيقياً على سلامة وحياة أكثر من مليون نازح فروا من بطش وإجرام الميليشيا، من مختلف المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم.