جددت الحكومة الشرعية في اليمن التأكيد على مساندتها دعوة المجتمع الدولي لوقف الحرب، وأكدت انخراطها البناء مع جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، للتوصل إلى سلام شامل ومستدام مبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني، فيما تواصل قواتها التصدي للهجوم الذي تشنه الميليشيا على محافظ مأرب.

الحكومة ذكرت في خطابها لمجلس الأمن أنه ومن منطلق مسؤوليتها تجاه شعبها، لا تسعى فقط لوقف الحرب العبثية التي شنتها الميليشيات الحوثية بدعم وتسليح من النظام الإيراني المارق وإنما إلى إنهاء النزاع بشكل جذري. وقالت إن الميليشيا وبدلاً من التعامل الإيجابي مع هذه الجهود ومع قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، قامت بتصعيدها العسكري الخطير ‏ بمحافظة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين من خلال هجوم عسكري واسع من مختلف الجبهات، بالإضافة للقصف بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والذي يدخل يومه الحادي عشر، وكذلك استهدافها للأعيان المدنية في السعودية ومنها استهداف مطار أبها المدني.

يأتي هذا التصعيد مع التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الحرب ما يؤكد الموقف الحقيقي لهذه الجماعة من عملية السلام، ويظهر بوضوح أن هذه الميليشيات تتحرك كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية لإفشال كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإنهاء الصراع».

ميدانياً، تواصلت المواجهات في جبهات غرب مأرب بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي بمساندة مقاتلات التحالف، حيث دمرت 5 آليات عسكرية و3 عربات تقل جنداً كانت قادمة من مديرية مدغل غرب مأرب إلى مناطق المواجهات في الكسارة. كما دمرت مقاتلات التحالف قاعدة صاروخية في سلسلة جبال هيلان وأخرى في منطقة الجدعان كانت الميليشيا تستعد لإطلاقها.

وأكدت القوات المشتركة تدمير تعزيزات كبيرة كانت في طريقها من محافظة صنعاء إلى جبهات القتال في أطراف محافظة مأرب، كما صدت هجمات متفرقة للميليشيا في جبهات الكسارة ورغوان بعد السيطرة على عدد من المواقع غرب محافظة، كما وقع عدد من عناصر الميليشيا الحوثية بينهم قيادات عسكرية كبيرة في الأسر بينهم قائد اللواء 125 التابع لميليشيا الحوثي وقائد قوات النقل العسكري المدعو «باسم القانص» بالإضافة إلى العشرات من عناصر الميليشيا.