كشفت الأمم المتحدة عن أن ميليشيا الحوثي قدمت اشتراطات جديدة بشأن اتفاق إرسال فريق لصيانة سفينة صافر، التي تحمل مليوناً ونصف مليون برميل من النفط الخام، يصعب على الأمم المتحدة القبول بها، وأن هذه الاشتراطات جعلت من الصعب تحديد موعد لبدء عملية الصيانة وتقييم وضع الخزان، بعد أن كان متوقعاً أن تبدأ هذه العملية بداية الشهر القادم.
وقال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه فيما يتعلق بقضية ناقلة النفط صافر، فإن جماعة الحوثي أعلنت مؤخراً عن خطط «لمراجعة» موافقتها على المهمة المتفق بشأنها منذ فترة طويلة ، ونصحت الأمم المتحدة بوقف بعض الاستعدادات.
وقال: «لقد تخلت عن هذه المراجعة الآن. لكن لسوء الحظ، علمت الأمم المتحدة أن الحوثيين تخلوا عن المراجعة بعد فوات الأوان على الموعد النهائي الرئيسي لنشر الفريق في مارس».
وأكد المسؤول الأممي إنه من الصعب الآن تحديد متى بالضبط قد تذهب بعثة الأمم المتحدة إلى المكان، مشيراً إلى أن الحوثيين قدموا مؤخراً عدة طلبات جديدة لا تستطيع الأمم المتحدة تلبيتها. «لا يمكن إنهاء استعدادات البعثة حتى يتم حل هذه المشكلات أيضاً». مع أن الأمم المتحدة لا تزال حريصة على المساعدة في حل هذه المشكلة. «التي تشكل خطراً واضحاً وقائماً على الجميع في جميع أنحاء البلاد».
وكان اتفاق أبرمته الأمم المتحدة مع الميليشيا بعد أشهر من المناقشات، نص على إرسال فريق فني متخصص إلى السفينة الراسية قبالة ميناء راس عيسى على البحر الأحمر لتقييم حالتها، وتقرير ما إذا كان بالإمكان إفراغ حمولتها لتجنيب اليمن والمنطقة كارثة بيئية غير مسبوقة، لكن ميليشيا الحوثي عادت عن ذلك الاتفاق بعد أن استكملت المنظمة الدولية التجهيزات الخاصة بفريق الصيانة، وطلب قطع الغيار التي اشترطت ميليشيا الحوثي إحضارها مع الفريق الفني.