حررت القوات المشتركة مواقع جديدة في محافظة مأرب وقتلت العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي خلال المواجهات الدائرة في مديرية صرواح غرب المحافظة، فيما اتهمت الحكومة الحوثيين باستخدام المدنيين كـ«دروع بشرية» في إطار هجومهم على آخر أبرز معاقلها في الشمال.
وقال مسؤولان عسكريان مواليان للحكومة إن الحوثيين يستخدمون النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب كـ«دورع بشرية». وجاء ذلك بعد تأكيد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي إن ما يحصل في مأرب «يعرّض ملايين المدنيين للخطر، خصوصاً في مخيّمات النازحين».
وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن 16 من عناصر ميليشيا الحوثي قتلوا خلال المواجهات التي دارت في جبهة هيلان في مديرية صرواح حيث تمكنت القوات المشتركة المسنودة بقبائل المحافظة من استعادة عدد من المواقع في هذه الجبهة.
وحسب المصادر فإن القوات المشتركة قتلت 40 من مقاتلي الحوثيين عندما قصفت بالمدفعية عربات نقل أفراد كانت تقل العشرات من الحوثيين في جبهة ماس التابعة لمديرية مدغل شمال غربي مأرب.
من جهته أكد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، أنه لدى الجيش العديد من الخطط والحسابات الدقيقة للقضاء على العدو الحوثي وتخليص الشعب اليمني منه.
وأضاف «نحن على موعد مع النصر وسنقضي على الميليشيا الحوثية بشكل نهائي في هذه المعركة»، داعياً كل القبائل اليمنية التي أدركت حقيقة الحوثي، إلى الوقوف صفاً واحداً للمشاركة في تحقيق النصر.
في الأثناء، توجهت من مدينة المخا، اليوم السبت أول قافلة غذائية مقدمة من أبناء الساحل الغربي والقوات المشتركة لدعم القوات المشتركة وقبائل مأرب الذين يواجهون ببسالة ميليشيا الحوثي، يرافقها عدد من قيادات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة وعدد من قيادات السلطات المحلية.
وقال الشيخ سليمان منصر إن القافلة الغذائية التي انطلقت إلى محافظة مأرب تضم أكثر من 60 شاحنة، وتمثل بداية لقوافل ستنطلق إلى مأرب على التوالي لدعم صمود القوات المشتركة والقبائل في محافظة مأرب.
من جانبه أكد العميد حسن لبوزة أن هذه القافلة تعد رسالة وطنية، تؤكد واحدية الجبهة التي يخوضها شعبنا ضد ميليشيا الحوثي الكهنوتية، وترجمة حقيقية لخطاب العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية، الذي أكد مراراً وتكراراً أن جبهتنا واحدة ضد ميليشيا الحوثي من الساحل الغربي إلى مأرب وغيرها.