حملت الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية، واستمرار استهدافها للمدنيين والنازحين في مأرب ورفضها الحلول السلمية، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمواقف واضحة من الأعمال الإرهابية التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين والنازحين في مأرب. وأكّدت الحكومة اليمنية، على أهمية اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد قادة الميليشيا، لأنّ استمرار الصمت يشجّع الميليشيا الحوثية على ارتكاب مزيد من الحماقات لإيصال رسائل إيران الابتزازية للمجتمع الدولي عبر انتهاج هذه الوسائل الإرهابية والتهديدية لسلامة وأمن الملاحة العالمية ودول الجوار.
وشدّدت على أنّ استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب هدف لا رجعة عنه حال لم تذعن ميليشيا الحوثي وداعمتها إيران للحل السياسي. واعتبرت الحكومة، التصعيد العسكري للحوثيين في مأرب وهجماتها المستمرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة الإيرانية على مخيمات النازحين والمدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، تأكيد لما سبق وحذرت منه الحكومة من أنّ هذه الميليشيا لا تؤمن بالسلام وتتحدى كل الجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية.
إلى ذلك، أقرّت وسائل إعلام الميليشيا الحوثية، بأنّ أكثر من 406 من عناصرها قتلوا خلال المواجهات مع القوات المشتركة خلال النصف الثاني من فبراير الجاري، معظمهم في محافظتي مأرب والجوف، ما يرفع عدد القتلى الحوثيين إلى 718 خلال شهر واحد. ووفق وسائل الإعلام الحوثية، تم تشييع 406 من عناصر الميليشيا في النصف الثاني من فبراير الماضي، ليضاف إلى 312 من عناصر الميليشيا الذين شيعتهم في النصف الأول من فبراير.