ارتكبت ميليشيا الحوثي، جريمة فظيعة بحق المهاجرين الأفارقة في صنعاء. حيث قاموا بالاعتداء عليهم في السجن، ورموا عليهم قنابل حارقة داخل الحجز، بعد أن احتجوا على سوء أوضاعهم، والمطالبة بإطلاق سراحهم.

وقال نشطاء إن أكثر من 170 من المهاجرين، نقلوا إلى المستشفيات، بعد أن أصيبوا في اقتحام الميليشيا لحجز إدارة الهجرة والجوازات، وأن تسعين منهم في حالة خطرة، بعد أن توفي تسعة قبل وصولهم إلى المستشفى، وأن المحتجزين احتجوا على سجنهم وتجويعهم، فكان رد العصابات بالاعتداء عليهم، ورمي القنابل عليهم. حيث نفذت عناصر الميليشيا حملة اعتقالات ومطاردة، طالت اللاجئين الأفارقة في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، واقتادتهم إلى سجونها في مختلف المحافظات، في ظروف لا إنسانية، وتطلب ترحيلهم قسراً إلى بلدانهم.

وتظهر المشاهد التي وزعها ناجون من الحادثة، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تريد إخفاء الجريمة، مرة بادعاء أن مقاتلات التحالف قصفت الحجز، ولما فضحها الناجون والسكان، حيث عمدت المليشيا إلى إشعال حريق كبير في الإطارات المستخدمة المكدسة في محيط الحجز، للقول إن الضحايا سقطوا بسبب الحريق الذي لا يعرف سببه.

من جهتها، قالت منظمة الهجرة الدولية، نشعر بحزن بالغ إزاء وفاة عدد من المهاجرين والحراس، بسبب حريق نشب في مركز احتجاز في مدينة صنعاء. حيث توفي على إثر الحريق 8 أشخاص، في الوقت الذي تفيد التقارير بأن إجمالي عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير. قلوبنا ومواساتنا مع عائلات الضحايا وجميع المتضررين.

وذكرت المنظمة أنها قامت بالاستجابة لما حدث بتقديم الرعاية الصحية الطارئة لأكثر من 170 جريحاً، من بينهم أكثر من 90 في حالة خطيرة. حيث تقوم فرقنا أيضاً بتوزيع الطعام على المتضررين، وقالت: «لا يزال سبب الحريق في مركز الاحتجاز غير واضح. لكن يمثل هذا الحادث، واحداً من العديد من المخاطر التي واجهها المهاجرون خلال السنوات الست الماضية، يجب توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص، بما فيهم المهاجرون».