على الرغم من التفاهمات الأمنية الروسية الأمريكية التركية في شمال شرقي سوريا، إلا أن الفصائل المدعومة من أنقرة تحاول التوغل والاستيلاء على نقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، في ظل الهدوء القلق على هذه الجبهات.
وفي محاولة جديدة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، حاولت مجموعة مسلحة من المقاتلين التسلل إلى بلدة تل تمر المشتركة بين القوات الروسية وقوات قسد، إلا أنها تراجعت على الفور بعد اشتباكات مع قسد أدت إلى مقتل عنصر من الفصائل المسلحة فيما أصيب آخرون بجروح.
وبحسب بيانات عسكرية اطلعت عليها «البيان» من قوات سوريا الديمقراطية، فإن مجموعة من الفصائل حاولت التسلل لإحدى نقاط مجلس تل تمر العسكري، مساء الأحد، بالقرب من قرية أم الكيف جنوب غربي البلدة، إلا أن قوات قسد أفشلت العملية وتمكنت من قتل عنصر وإصابة آخر بجروح، قبل أن تنسحب وتتراجع إلى الوراء.
من جهة ثانية، وفي سياق الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة على الجبهات في سوريا، تجددت الاشتباكات في ريف إدلب الجنوبي بين الفصائل المسلحة والجيش السوري في إطار القصف المتبادل بين الطرفين في تلك المناطق الخاضعة لاتفاقية خفض التصعيد.
ومرة أخرى بعد توقف القصف لأيام على هذه المنطقة، عادت المدفعية تستهدف قرى وبلدات «الفطيرة، كفرعويد، كنصفرة» في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، بعد أن تم الاتفاق على وقف التصعيد في مشاورات أستانا في منتصف الشهر الماضي، فيما حلقت طائرات روسية حربية في ريف إدلب.
واستهدف قصف صاروخي روسي السبت الماضي محطات تكرير النفط في ترحين قرب جرابلس، وفي قصف آخر استهدف معبر الحمران الواصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومناطق «الفصائل» قرب الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، في رسالة إلى المعارضة بأنها لا تخضع لأية اتفاقية وقف إطلاق نار عند الضرورة.