طلبت المنظمة الدولية للهجرة من ميليشيا الحوثي الإفراج عن السجلات الرسمية للاجئين الأفارقة حتى يتم معرفة العدد الحقيقي للقتلى في سجن إدارة الهجرة والجوازات بصنعاء، وأعلنت أن ثلاثين قتلوا، وأن غالبية 170 من المصابين في حالة حرجة.
المنظمة وفي بيان لها ذكرت أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين لقوا حتفهم في حريق مرفق احتجاز الهجرة التابع لسلطة الهجرة والجوازات والجنسية غير مؤكد، حيث لم يتم الإفراج عن السجلات الرسمية بعد. وتم علاج أكثر من 170 شخصاً من الإصابات، ولا يزال العديد منهم في حالة حرجة.
وطلبت من الميليشيا السماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمهاجرين المصابين في الحريق المميت في مركز احتجاز المهاجرين في صنعاء، وإطلاق سراح جميع المهاجرين من الاحتجاز في البلاد، وتجديد الالتزام بتوفير خيارات تنقل آمنة ويمكن التنبؤ بها للمهاجرين.
وكان موظفو المنظمة الدولية للهجرة موجودين في الموقع عندما اندلع الحريق بجوار المبنى الرئيسي. حيث كان ما يقرب من 900 مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، في منشأة الاحتجاز المكتظة وقت اندلاع الحريق. وكان أكثر من 350 في المنطقة المجاورة.
وقالت كارميلا جودو، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الدولية للهجرة: «في حين أن سبب الحريق لا يزال غير مؤكد، إلا أن تأثيره مرعب بشكل واضح».
وأضافت: "بما أن العديد من المهاجرين في حالة حرجة، يجب أن تكون تلبية احتياجاتهم الصحية أولوية عاجلة". مؤكدة أنهم يواجهون «تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب الوجود الأمني المتزايد في المستشفيات»، وشددت على ضرورة منح العاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الصحة إمكانية الوصول لدعم علاج المتضررين من الحريق وغيرهم ممن يتلقون رعاية طويلة الأمد من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها.
وقالت إن مجتمع المهاجرين في صنعاء «يحتاج إلى إعطائه مساحة للحزن باحترام ودفن موتاهم بطريقة كريمة».
ولا يزال اليمن بلد عبور لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسافرون بين القرن الإفريقي والمملكة العربية السعودية. وحسب المنظمة فإن 37500 إفريقي وصلوا اليمن في عام 2020، وإن السبل تقطعت بآلاف منهم مع قلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية أو الحماية.