دعت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى السماح بالوصول «العاجل» لتقديم العلاج لمهاجرين أصيبوا في حريق نشب في مركز احتجاز.
ويقيم في مركز الاحتجاز 900 شخص معظمهم من أثيوبيا. ومن غير المعلوم حتى الآن عدد ضحايا حادث الأحد الماضي، لكن المنظمة تحدثت عن وفاة ثمانية على الأقل من بين 350 مهاجراً كانوا يتواجدون في العنبر حيث اندلع الحريق، فيما تلقى 170 شخصاً العلاج ولم يعرف مصير الباقين.
ويعتبر اليمن محطة عبور لعشرات الآلاف من المهاجرين.
وقالت منظمة الهجرة في بيان الليلة الماضية إنها تدعو «إلى إتاحة الوصول العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين المصابين»، مضيفة «نحن نواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب التواجد الأمني المكثف في المستشفيات».
وتابعت «كما يجب منح العاملين في المجال الإنساني والصحي إمكانية الوصول لدعم المصابين من الحريق وغيرهم ممن يتلقّون رعاية صحية على المدى الطويل من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها».
وسبق واتهمت منظمات إنسانية والأمم المتحدة ميليشيا الحوثي الإيرانية الذين يسيطرون على صنعاء بعرقلة عملها.
في حين تواصل ميليشيا الحوثي انتهاكاتها في اليمن، تقدمت منظمتان حقوقيتان برسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة ترصدان فيها تفاصيل تلك التجاوزات. وقدمت مؤسستا المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان والشبكة العربية للإعلام المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان، رسالة مشتركة لديفيد كاي حالات الانتهاكات ضد الإعلاميين وخطف واعتقال الصحافيين باليمن، وذلك خلال انعقاد الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف.
كما حذرت في الرسالة، من تدهور أوضاع حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي فور سيطرتها على صنعاء قام أفرادها بعمليات قمع واسع وممنهج ضد المنظمات الإعلامية الموجودة في العاصمة اليمنية، ثم وسعوا نفوذهم ليشمل جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم وقاموا بفرض الرقابة الإلكترونية، منها حظر استخدام تطبيق «واتساب» وتطبيقات الرسائل المحمولة الأخرى الشائعة.